آلاف الأمريكيين يحتفلون بمقتل بن لادن ومخاوف من عمليات إرهابية انتقامية
٢ مايو ٢٠١١تجمع في واشنطن آلاف الأشخاص بسرعة أمام البيت الأبيض وهم يلوحون بالعلم الأمريكي ويهتفون "أمريكا أمريكا." وأطلقت السيارات أبواقها ابتهاجا بمقتل زعيم القاعدة ومؤسسها أسامة بن لادن. وتدفق الناس على متنزه لافاييتي على الجانب الآخر من القصر الرئاسي بينما وقفت سيارات الشرطة في حالة ترقب. كما أقيمت احتفالات في نيويورك في موقع برجي مركز التجارة العالمي اللذين كانا مسرحا لاعتداءات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2011.
ويذكر أن أمريكيين كثيرين كانوا قد فقدوا الأمل في العثور على بن لادن بعد اختفائه عقب غزو القوات الأمريكية والمتحالفة معها أفغانستان ردا على هجمات سبتمبر/أيلول. من جهته أعلن الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الذي كان قد وعد بتقديم بن لادن للعدالة "حيا أو ميتا" أن قتل زعيم تنظيم القاعدة "انجاز بالغ الأهمية". وأضاف بوش "القتال ضد الإرهاب مستمر ولكن الليلة أمريكا بعثت برسالة لا لبس فيها ألا وهي أن العدالة ستتحقق مهما طال الوقت". أما بيل كلينتون الرئيس الأمريكي الأسبق "أهنيء الرئيس وفريق الأمن القومي وأفراد قواتنا المسلحة لتقديمهم أسامة بن لادن للعدالة بعد أكثر من عقد من هجمات القاعدة الإجرامية." ورحب الحزبان الديمقراطي والجمهوري على السواء اللذين يختلفان في العادة، بمقتل زعيم القاعدة. وقال السناتور الجمهوري جون مكين "أشعر بسعادة غامرة لأننا نلنا أخيرا من أكبر إرهابي في العالم".
يذكر أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق، جور دبليو بوش، كانت قد رصدت مكافأة تبلغ 25 مليون دولار لمن يقتل بن لادن أو يساعد على الوصول إليه.
تحذير من هجمات إرهابية انتقامية
من جهة أخرى أكدت مصادر دبلوماسية أمريكية وأوضحت شبكة (سي.إن.إن) أن وزارة الأمن الداخلي الأمريكية تتوقع "تهديدات" انتقاما لمقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وأن واشنطن وضعت كافة المنشآت الدبلوماسية الأمريكية حول العالم في حالة تأهب داعية المواطنين الأمريكيين في العالم إلى توخي الحذر. وجاء في تحذير صادر عن الخارجية الأمريكية "نظرا للوضع الراهن، فإن على الأمريكيين المتواجدين في المناطق التي قد تؤدي التطورات الأخيرة إلى عنف ضد الأمريكيين فيها البقاء في الفنادق أو المنازل وتجنب التواجد في تجمعات". ورغم هذه التحذيرات لم يتم رفع المستوى المحلي للتهديد من الأعمال الإرهابية في الولايات المتحدة حتى الآن.
من ناحيتها دعت الخارجية الألمانية مواطنيها اليوم الاثنين إلى توخي الحذر خلال سفرهم إلى الخارج، ووفقا لبيانات الخارجية الألمانية ، فإنه ليس من المستبعد أن تتعرض منشآت غربية ومواطنون غربيون لعمليات انتقامية. كما حذرت الشرطة الدولية (الانتربول) من احتمال وجود "خطر إرهابي اكبر" من العادة بعد تصفية أسامة بن لادن. وقالت المنظمة في بيان إن مقتل أسامة بن لادن يؤدي إلى "خطر إرهابي أكبر من جانب القاعدة أو إرهابيين يستلهمون من القاعدة"، مشيرة إلى أن "موت بن لادن لا يعني زوال المنظمات المرتبطة بالقاعدة أو التي تستلهم منها، وستواصل التورط في هجمات إرهابية في العالم".
(ح.ز/ د.ب.أ / رويترز/ أ.ف.ب)
مراجعة: عبده جميل المخلافي