أوكرانيا ـ زيارة تضامن لمسؤولين كبيرين في الاتحاد الأوروبي
١ ديسمبر ٢٠٢٤وصل رئيسالمجلس الأوروبي أنطونيو كوستا ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس إلى العاصمة الأوكرانية كييف الأحد (الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2024)، في اليوم الأول من توليهما منصبيهما الجديدين لتقديم رسالة دعم لأوكرانيا في حربها مع روسيا. وكتب كوستا على منصة إكس "منذ اليوم الأول للحرب، وقف الاتحاد الأوروبي إلى جانب أوكرانيا... ومنذ اليوم الأول لولايتنا، نؤكد من جديد دعمنا الراسخ للشعب الأوكراني".
وأرفق كوستا مع المنشور صورة جمعته مع كالاس ومارتا كوس مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون التوسيع لدى وصولهم بالقطار.
وكالاس وكوستا من المؤيدين بقوة لأوكرانيا منذ غزو روسيا لها في فبراير شباط 2022، وتأتي زيارتهما في وقت تكافح فيه كييف لصدّ هجوم روسي شرس وسط حالة من الغموض بشأن سياسة الولايات المتحدة تجاهها عندما يتولى الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه الشهر المقبل.
ويقول الاتحاد الأوروبي إن مؤسساته ودوله الأعضاء قدمت مساعدات لأوكرانيا تقدر قيمتها بحوالي 133 مليار دولار منذ بدء الحرب، لكن الدعم المستقبلي يظل غير مؤكد خاصة إذا قلص ترامب الدعم الأمريكي. وانتقد ترامب حجم المساعدات المقدمة لكييف وقال إنه سيسعى إلى إنهاء الحرب بسرعة، ولكن دون تحديد كيفية تحقيق ذلك الهدف.
وفي ساحة المعركة، تسيطر القوات الروسية على قرية تلو الأخرى في محاولة للسيطرة على منطقة دونباس الصناعية في نهاية المطاف، بينما تستهدف الغارات الجوية الروسية شبكة الكهرباء المتردية في أوكرانيا مع حلول فصل الشتاء.
وكتبت كالاس في منشور على منصة إكس "في زيارتي الأولى منذ تولي منصبي، كانت رسالتي واضحة: يريد الاتحاد الأوروبي أن تنتصر أوكرانيا في هذه الحرب. سنفعل كل ما يلزم من أجل ذلك". وبزغت كالاس حين كانت رئيسة لوزراء استونيا بوصفها واحدة من أشد منتقدي موسكو. ووضعتها روسيا هذا العام على قائمة المطلوبين بتهمة تدمير آثار الحقبة السوفييتية.
وكوستا، وهو رئيس وزراء سابق للبرتغال، مكلف بتنسيق عمل زعماء الاتحاد الأوروبي وترؤس قممهم بصفته رئيسا للمجلس الأوروبي. وفي حفل أقيم في بروكسل يوم الجمعة، قال كوستا إن الجميع يتوق إلى السلام بعد أكثر من ألف يوم من الحرب بين أوكرانياوروسيا، "وخاصة الشعب الأوكراني المحاصر والبطل". وأضاف "السلام لا يمكن أن يعني الاستسلام. لا ينبغي للسلام أن يكافئ المعتدي".
ح.ز/ و.ب (رويترز / د.ب.أ)