إسرائيل تهدد بمواصلة القصف إذا استمر إطلاق الصواريخ
٢٥ أغسطس ٢٠١١قال وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي ماتان فيلناي، اليوم الخميس (25 آب / أغسطس) إن بلاده ستواصل ضرب منظمة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة إذا واصلت "أنشطتها الإرهابية". وأكد فيلناي لإذاعة الجيش الإسرائيلي: "سنواصل ضرب الذين يضربوننا. ومنظمة الجهاد الإسلامي التي تستسهل استخدام السلاح بدأت تدفع الثمن". وتأتي تصريحات الوزير إثر استئناف العنف أمس الأربعاء، حيث قتل خمسة فلسطينيين بينهم عضوان في الجهاد الإسلامي في غضون 24 ساعة في غارات جوية إسرائيلية على قطاع غزة من حيث أطلقت عشرة صواريخ على جنوب إسرائيل.
إسرائيل: مستعدة لإحترام هدنة ضمنية
وأضاف الوزير الإسرائيلي "لقد أصبنا (بنيراننا) من يستحقون وسنواصل القيام بذلك طالما استمر الإرهاب ضد إسرائيل". وكان يفترض أن يبدأ سريان هدنة هشة، انضمت إليها الجهاد الإسلامي، منذ الاثنين بين حماس وإسرائيل بعد تصعيد استمر عدة أيام. وقال الوزير الإسرائيلي إن حماس، التي تسيطر على قطاع غزة "مسؤولة عما يجري في قطاع غزة".
من ناحيته، قال وزير الاستخبارات الإسرائيلي دان ميردود للإذاعة العامة الإسرائيلية إن إسرائيل مستعدة لاحترام هدنة ضمنية "نحن لن نهدد الهدوء إن لم يفعل الطرف الآخر ذلك". وشدد بالقول: "إلا إننا لن ننتظر إطلاق النار علينا وموت الناس للتصرف وآمل أن تفهم هذه الرسالة". يأتي هذا التوتر بعد أن أعلنت الفصائل الفلسطينية، ومن بينها الجهاد الإسلامي الاثنين تهدئة ميدانية مع إسرائيل بعد أن شهدت الأيام الأخيرة توترا شديدا على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، حيث شن الطيران الحربي سلسلة غارات جوية على قطاع غزة أسفرت عن مقتل 15 فلسطينيا، أبرزهم الأمين العام لتنظيم لجان المقاومة الشعبية الخميس الماضي. وجاءت الهجمات الاسرائيلية ردا على ثلاثة هجمات وقعت الخميس الماضي قرب منتجع إيلات جنوب إسرائيل وأوقعت ثمانية قتلى.
حماس: تهدئة متبادلة وغير مشروطة
من جهته، قال أحمد بحر، النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي عن حركة حماس، في بيان صحفي، إن التصعيد الإسرائيلي "يستهدف فرض معادلة التهدئة مع استمرار القتل للفلسطينيين"، مشددا على "رفض الشعب الفلسطيني لهذه المعادلة" وأن "التهدئة يجب أن تكون متبادلة وغير مشروطة كي تقوى على العيش والصمود والاستمرار".
ميدانيا، قتل فلسطيني وأصيب عشرون آخرون، اثنان منهم في حالة الخطر، في غارة جوية شنتها مقاتلات حربية الإسرائيلية ليل الأربعاء الخميس على بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وفقا لمصدر طبي فلسطيني. وقال شهود عيان إن الطائرات الإسرائيلية قصفت نادي السلام الرياضي بصاروخين. فيما أعلن ناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن غارة تل السلطان استهدفت "ناشطا مرتبطا بالجهاد الإسلامي ومتورطا في محاولات للقيام بأعمال إرهابية عبر صحراء سيناء المصرية".
(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب)
مراجعة: محمد المزياني