إيران ترفض اتهام الترويكا لها بعدم الالتزام بالاتفاق النووي
١٠ ديسمبر ٢٠٢٤غداة إدانة ألمانيا وبريطانيا وفرنسا خطوة إيران الأخيرة لتوسيع برنامجها النووي -معبرةً عن قلقها العميق إزاء تصرفات طهران- نقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء اليوم الثلاثاء العاشر من ديسمبر / كانون الأول 2024 عن السفير والممثل الدائم للجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الأمم المتحدة -أمير سعيد ايرواني- قوله إن أي تهديد بتنفيذ "آلية الزناد" لن يكون فقط غير بنَّاء بل سيقابل برد إيراني حاسم.
وأدانت كل من ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا يوم الإثنين 09 / 12 / 2024 خطوة إيران الأخيرة لتوسيع برنامجها النووي، معبرة عن قلقها العميق إزاء تصرفات طهران. وقالت الدول الثلاث في بيان مشترك: "ندين الخطوات الأخيرة التي اتخذتها إيران -كما ورد في تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية- لتوسيع برنامجها النووي وزيادة معدل إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60% بشكل كبير في منشأة فوردو تحت الأرض". كما عبرت الدول الثلاث عن قلقها إزاء قرار إيران زيادة عدد أجهزة الطرد المركزي واستعدادها لتركيب المزيد من البنية التحتية للتخصيب، مما سيزيد من قدرة تخصيب اليورانيوم.
وأكد البيان أن هذه الإجراءات ستؤدي إلى زيادة في مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بشدة، الذي يقولون إنه يفتقر إلى "مبررات مدنية موثوقة". وأضاف البيان: "نحث إيران بشدة على التراجع عن هذه الخطوات، وإيقاف تصعيدها النووي فورا". وبحسب الخطط الأخيرة لطهران، يمكن زيادة قدرة إنتاج اليورانيوم بنسبة 60% من 4,7 كيلوغرام إلى أكثر من 34 كيلوغراما شهريا، وفقا للوكالة الدولية للطاقة الذرية. ويقول الخبراء إن حوالي 50 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% هي مطلوبة لصنع رأس حربي نووي. ومع ذلك نفت حكومة طهران أنها تعمل على الحصول على أسلحة نووية.
وكانت إيران قد التزمت بتقييد برنامجها النووي في عام 2015، وفي المقابل تم رفع العقوبات عنها. لكن في عام 2018، انسحب دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي آنذاك، من الاتفاق خلال ولايته الأولى. ومنذ ذلك الحين بدأت إيران في إعادة بناء برنامجها النووي تدريجيا.
وأضافت وكالة الأنباء الإيرانية عن أمير سعيد ايرواني قوله في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة -أنطونيو غوتيريش- والرئيسة الدورية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة -ليندا توماس غرينفيلد- بشأن اتهامات الترويكا الأوروبية لطهران: "إيران ملتزمة بالتفاعل المرافَق بحسن نية والبحث عن كافة المسارات الدبلوماسية لمواجهة التحديات المشتركة وعلى الترويكا أن تعترف بحقيقة مفادها أن الدبلوماسية الهادفة تتطلب احترام الالتزامات".
وجاء في نص رسالة السفير والممثل الدائم للجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الأمم المتحدة -أمير سعيد ايرواني- بشأن اتهامات الترويكا بشأن القرار 2231: "ترفض الجمهورية الإسلامية الإيرانية رفضا قاطعا الادعاءات الواردة في رسالة الترويكا بشأن عدم امتثال طهران لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي". وأضاف: "أي ادعاء بشأن تنفيذ إيران لالتزاماتها بموجب هذا الاتفاق هو خطأ جوهري لأنه تتم مناقشته خارج قضية الانسحاب الأمريكي الكامل ويتجاهل مثل هذا الادعاء جهود إيران المستمرة للحفاظ على الاتفاق المذكور على الرغم من الاستفزازات والانتهاكات المستمرة من قبل الولايات المتحدة والترويكا والاتحاد الأوروبي وهذا الادعاء تعسفي وتفتقر إلى المصداقية".
ع.م / ح.ز (د ب أ ، رويترز)