1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الأمم المتحدة: نحو 800 قتيل ومئات الجرحى في الفاشر بالسودان

٢٠ ديسمبر ٢٠٢٤

حذرت الأمم المتحدة من تدهور الوضع الإنساني في مدينة الفاشر السودانية، حيث أدى الحصار المستمر منذ مايو الماضي إلى مقتل نحو 800 شخص، مع تصاعد المخاوف من ارتكاب انتهاكات قد ترقى إلى جرائم حرب.

https://p.dw.com/p/4oPm4
جندي سوداني يالقرب من مدينة أم درمان صورة من الأرشيف 2.11.2024
واندلع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قبل أكثر من 18 شهرا، مما تسبب في أزمة إنسانية حادة شملت نزوح أكثر من 12 مليون شخص عن منازلهم في وقت تواجه فيه وكالات الأمم المتحدة صعوبات في تقديم الإغاثة.صورة من: Amaury Falt-Brown/AFP

أعلن فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، في بيان اليوم الجمعة (20 ديسمبر/ كانون الأول)، أن الحصار المفروض على مدينة الفاشر من قبل قوات الدعم السريع منذ أكثر من سبعة أشهر تسبب في كارثة إنسانية. وأكد أن القصف المكثف الذي استهدف مناطق سكنية مكتظة بالسكان أدى إلى مقتل 782 مدنياً وإصابة أكثر من 1143، وفقاً لتوثيق المفوضية. وأضاف تورك: "لا يمكن أن يستمر هذا الوضع المقلق. يجب على قوات الدعم السريع إنهاء هذا الحصار المروع".

وقالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إنها وثقت مقتل 782 مدنيا وإصابة أكثر من 1143 منذ مايو أيار، مشيرة إلى أدلة تستند جزئيا إلى مقابلات مع الفارين من المنطقة.

وأوضحت أن القتلى والمصابين سقطوا جراء القصف المتكرر والمكثف من جانب قوات الدعم السريع لمناطق سكنية مكتظة بالسكان بالإضافة إلى الغارات الجوية المتكررة من جانب قواتالجيش السوداني.

وقالت مفوضية حقوق الإنسان إن مثل هذه الهجمات على المدنيين قد تصل إلى حد جرائم الحرب. ونفى الجانبان مرارا تعمد مهاجمة المدنيين وتبادلا الاتهامات باستهدافهم في الفاشر ومحيطها.

واندلع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قبل أكثر من 18 شهرا، مما تسبب في أزمة إنسانية حادة شملت نزوح أكثر من 12 مليون شخص عن منازلهم في وقت تواجه فيه وكالات الأمم المتحدة صعوبات في تقديم الإغاثة.

والفاشر واحدة من أكثر خطوط المواجهة احتداما بين قوات الدعم السريع  والجيش السوداني وحلفائه الذين يقاتلون للحفاظ على موطئ قدم أخير في منطقة دارفور. ويخشى المراقبون من أن يؤدي انتصار قوات الدعم السريع هناك إلى هجمات انتقامية على أساس عرقي كما حدث في ولاية غرب دارفور العام الماضي.

وقال سكان محليون إن قوات الدعم السريع هاجمت في وقت سابق من هذا الشهر المستشفى الرئيسي، مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل.

كما تعرض مخيم زمزم القريب، والذي يقول الخبراء إن هناك مجاعة بين سكانه الذين يزيد عددهم على نصف مليون شخص، لنيران مدفعية قوات الدعم السريع خلال الأسبوعين الماضيين، مما أجبر الآلاف على الفرار من المخيم.

ع.أ.ج/ ع ج م (رويترز)