1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الجيش الإسرائيلي يمدد الطوق الأمني المفروض على الضفة الغربية

١٦ مايو ٢٠١١

عقب أعمال العنف، التي صاحبت ذكرى ما يصفه الفلسطينيون ب"النكبة" أمس الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي تمديد الطوق الأمني المفروض على الضفة الغربية. وفي مصر أحبطت قوات الأمن محاولة متظاهرين اقتحام السفارة الإسرائيلية في القاهرة

https://p.dw.com/p/11Gdj
احتجاجات أسفرت عن سقوط نحو 18 قتيلا ومئات الجرحى فيما يسمى ب"ذكرى النكبة"صورة من: dapd


أعلن الجيش الإسرائيلي تمديد الطوق الأمني المفروض على الضفة الغربية المحتلة، والذي كان من المقرر أن ينتهي منتصف ليل الأحد، لأربع وعشرين ساعة حتى منتصف ليل الاثنين. وجاء هذا القرار عقب أعمال عنف أسفرت أمس الأحد عن سقوط 18 قتيلا ومئات الجرحى في ذكرى ما يصفه الفلسطينيون بيوم "النكبة". وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان أن "هذا التدبير اتخذ انسجاما مع تعليمات وزارة الدفاع اعتمادا على التقديرات المتعلقة بالوضع". وخلال هذه الساعات الـ 24، سيمنع على الفلسطينيين دخول إسرائيل "باستثناء الحالات الإنسانية والأشخاص الذين يستوجب وضعهم معالجة طبية"، بحسب المتحدث العسكري الإسرائيلي. وقد اندلعت أعمال عنف يوم أمس الأحد (15 مايو/ أيار) خلال مراسم إحياء الفلسطينيين لما يصفونه بيوم "النكبة"، وهو ذكرى الإعلان عن تأسيس إسرائيل، عندما حاول مئات المتظاهرين اقتحام الحدود مع إسرائيل في عدة مواقع.

قتلى وجرحى في مناطق متفرقة

Flash-Galerie Palästina Israel Ausschreitungen Nakba
عباس يؤكد على ضرورة التوصل إلى حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين. ونتانياهو يشدد على أن إسرائيل مصممة على الدفاع عن حدودهاصورة من: dapd

وشهدت مناطق شمال القدس أعمال شغب أيضا خلال إحياء ذكرى ما يسمى ب"النكبة الفلسطينية"، علاوة على ذلك، أصيب عشرات الفلسطينيين على طول الحدود وفي قطاع غزة جنوبا وخلال مظاهرات شمالي القدس. وبحلول وقت متأخر من ظهر اليوم، قتل ما لا يقل عن 18 محتجا في حوادث منفصلة على امتداد الحدود الإسرائيلية مع لبنان. كما قام فلسطينيون على الحدود مع الجولان وبتحد غير مسبوق بالتقدم ومحاولة اجتياز الحدود، ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى إطلاق النار. وأفادت تقارير سورية بأن ثمانية محتجين قتلوا، بينما ذكر راديو الجيش الإسرائيلي أن إسرائيل سلمت عشر جثث إلى السوريين.

من جهته، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في خطاب ألقاه أمس الأحد وبثه التلفزيون الفلسطيني إن دماء الفلسطينيين "سقطت من أجل حرية شعبنا الفلسطيني وحقوقه". هذا وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على ضرورة التوصل إلى حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين وحق العودة وفقا للقرار 194 ومبادرة السلام العربية. فيما شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل "عازمة على الدفاع عن حدودها وسيادتها". وفي بيان مقتضب بثه التلفزيون الإسرائيلي، قال نتنياهو إن "المحتجين تدفعهم الرغبة في تقويض شرعية إسرائيل وحقها في الوجود". وشدد على أن إسرائيل مصممة على الدفاع عن حدودها وقال في هذا السياق: "لقد أعطيت الأمر للجيش بالتصرف بأكبر قدر من ضبط النفس، لكن أيضا مع تجنب أن يتم اقتحام حدودنا بالقوة".

محاولة اقتحام السفارة الإسرائيلية في مصر

وفي مصر أحبطت قوات الأمن أمس الأحد محاولة قام بها متظاهرون لاقتحام السفارة الإسرائيلية في محافظة الجيزة جنوب القاهرة. وقامت قوات الأمن بإطلاق الغازات المسيلة للدموع فيما أطلقت قوات الجيش أعيرة نارية في الهواء لتفريق المتظاهرين. واشتبكت مجموعة من المتظاهرين مع قوات الأمن التي ألقت القبض على 12 منهم، فيما تمكنت قوات الأمن من تفريق المتظاهرين وإبعادهم عن السفارة والسيطرة على الموقف. وقد أصيب ما لا يقل عن 24 شخصا بجروح في هذه المواجهات، وفق ما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن وزارة الصحة.

وكان عدة مئات من المصريين قد نظموا مظاهرة بمناسبة الذكرى الـ 63 لما يسميه الفلسطينيون بيوم "النكبة" أمام السفارة بعد ظهر أمس الأحد وطالبوا بطرد السفير الإسرائيلي وقطع العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإسرائيل. وطالب المتظاهرون بفتح معبر رفح الحدودي بشكل دائم بين مصر وقطاع غزة وإقامة منطقة تجارة حرة بين الجانبين "لرفع المعاناة عن الفلسطينيين". وكانت الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة قد شددت الإجراءات الأمنية في المنطقة المحيطة بالسفارة تحسبا لوقوع أي اشتباكات أو محاولة اقتحام من قبل المتظاهرين لمنطقة حرم السفارة.

(ط. أ/ د ب أ/ رويترز/ أ ف ب)

مراجعة: شمس العياري


تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد