تخوفات من وقوع آلاف القتلى بزلزال هايتي
١٣ يناير ٢٠١٠تخوفات من وقوع آلاف القتلى
وأفاد شهود عيان و مراسلون بأن مشاهد من الفوضى أعقبت الزلزال. وقد أدى انقطاع التيار الكهربائي والاتصالات الهاتفية الأرضية والنقالة إلى عرقلة عمليات الإنقاذ، بينما قال مختصون في علم الزلازل إن الدمار الناجم عن الزلزال سيكون كبيرا نظرا لقرب مركزه من سطح الأرض، و أشارت التقديرات الأولية إلى أن الحصيلة قد تكون عالية في العاصمة الهايتية المكتظة بالسكان في مبان غير مقاومة للزلازل. وقال طبيب محلي "حين تتكون لدينا فكرة عن عدد الضحايا فإنها ستكون بالمئات". وذكرت متحدثة باسم الصليب الأحمر الألماني أن المواطنين في هايتي لا يمكنهم أن يأملوا في الحصول على مساعدات عاجلة من سلطاتهم. وقالت سفينيا كوخ إنه "ليس هناك إمدادات طبية للمواطنين ولن تتوفر الآن بالطبع". وأضافت المتحدثة أنه لا يوجد أيضا في هايتي إجراءات وقاية من الكوارث. ومن ناحية أخرى ذكرت كوخ أن الأحياء العشوائية في العاصمة بورت أو برانس مقامة على التلال ، كما يوجد على الساحل مناطق عشوائية كبيرة مبنية على القمامة ، موضحة أن تلك الأحياء تعتبر من أكثر المناطق تضررا بالزلزال. و ذكرت أن غياب الإمدادات الطبية من الممكن أن يتسبب في أن تفضي إصابات بسيطة إلى الموت.
عروض دولية لتقديم المساعدة
وبدأت الدول في العالم بعرض مساعدتها، ففي برلين، أعلنت الحكومة الالمانية تقديم مساعدات مالية عاجلة إلى هايتي قدرها مليون يورو ، و اعرب وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفله عن تعاطفه و تضامنه مع ضحايا زلزال هايتي
و في باريس قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ان فرنسا "تعبر عن تضامنها الكامل" مع هايتي. كما أعلنت بلاده إرسال طائرتين محملتين بمواد إغاثة و على متن كل منهما 60 فردا من عناصر الإنقاذ. وستقلع إحدى الطائرتين من مدينة مرسيليا، والأخرى من مدينة فور دو فرانس عاصمة جزيرة مارتينيك الفرنسية.
في هذه الأثناء قال البنك الدولي إنه مستعد لإرسال فريق إلى هاييتي لتقييم حجم الأضرار التي سببها الزلزال وبدء العمل لإعداد خطط إعادة إعمار البلاد. وقال البنك في بيان إنه مستعد لحشد المعونات، لكنه لم يفصح عن مقدار المعونة التي يمكن توفيرها. وأضاف أن مكاتب البنك في إحدى ضواحي العاصمة دمرها الزلزال وأن معظم موظفي البنك معروف مصيرهم.
كما أعربت كندا التي تستضيف نحو ثمانين ألف من سكان هاييتي عن قلقها العميق إزاء كارثة الزلزال. وقالت الخارجية الكندية إنها تجري اتصالات مع الشركاء في المجال الإنساني لتحديد الاحتياجات الإنسانية الناجمة عن الزلزال.
تحرك أمريكي
وفي واشنطن قال الرئيس الأمريكي باراك اوباما ان "مشاعره وصلواته" مع شعب هايتي بعد ان ضرب البلاد زلزال كبير وتعهد بتقديم المساعدة. كما قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كيلنتون ان بلادها تعرض المساعدة الكاملة على هايتي وعلى الآخرين في المنطقة. وسوف تقدم مساعدة عسكرية ومدنية ومساعدات إنسانية.
وتعهد زوجها الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون وهو المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى هايتي ايضا بتقديم المساعدة. وقال رئيس بنك التنمية الأمريكي ، لويس ألبرتو مورينو ، إن المصرف الذي يتخذ من واشنطن مقر له سوف يوفر فورا مساعدة طارئة بقيمة 200 ألف دولار لهايتي "لتوفير مواد غذائية ومياه صالحة للشرب وأدوية ومأوى مؤقت للضحايا". وأضاف " نراقب عن كثب هذه الأحداث ونقف مستعدين لمساعدة هايتي لمواجهة هذه الكارثة بالتنسيق مع حكومة هايتي.
وأرسل ديفيد ليندوول، نائب رئيس البعثة الأمريكية في بورت أو برانس، تقارير إلى واشنطن تفيد أن السفارة لم تتضرر، لكن يوجد هناك الكثير من وفيات في المدينة. وقال فيليب كراولي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ، إنه "من الواضح تماما أنه سيكون هناك خسائر فادحة في الأرواح". وأضاف أن فرق إغاثة ستعمل بالتعاون مع الوكالة الأمريكية الدولية للتنمية (يو إس آيد) يتم تجميعها في فيرفاكس ولوس أنجلوس. وأوضح أن الاتصالات مع هايتي صعبة نظرا لتضرر خطوط الاتصالات الأرضية وأبراج الهواتف المحمولة جراء الزلزال.
(ي.ب/د.ب.ا/ا.ف.ب/رويتر)
مراجعة: ابراهيم محمد