1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"الحرب ضد حزب العمال الكردستاني خطأ"

يان فالتر/ عبد الرحمن عثمان٢٩ يوليو ٢٠١٥

أعلن الرئيس التركي أردوغان نهاية عملية السلام مع حزب العمال الكردستاني. أستاذة العلوم السياسية في جامعة برلين الحرة غوليستان غوربيه تعتبر هذا خطأ فادحاً، لأن الأكراد، وخاصة الآن، عامل استقرار في الشرق الأوسط.

https://p.dw.com/p/1G6u3
Türkei Anschlag auf Soldaten in Diyarbakir
صورة من: Getty Images/AFP/I. Akengin

إنهاء عملية السلام بين تركيا وحزب العمال الكردستاني خطأ حسب رأي أستاذة العلوم السياسية غوليستان غوربيه.

دويتشه فيله: السيدة غوربيه، بعد شن غارات جوية على مواقع الأكراد، أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إنهاء مباحثات السلام مع حزب العمال الكردستاني. هل كان هناك خيار آخر أمامه بعد مقتل شرطيين اثنين؟

غوليستان غوربيه: هذا القرار لم يكن عفوياً. تنامي قوة حزب العمال الكردستاني وجماعات كردية أخرى يمثل شوكة في حلق الحكومة التركية منذ مدة. وهي تريد الحيلولة دون توحيد كانتونات الحكم الذاتي للأكراد في شمال سوريا في كتلة جغرافية واحدة عبر انتصاراتها العسكرية. ولهذا السبب غضت الحكومة التركية ولفترة طويلة الطرف عن تنظيم "الدولة الإسلامية".

في عام 2012 أطلق أردوغان نفسه عملية السلام، فهل حدث تقدم فعلي منذ ذلك الحين؟

تمثل النجاح في وقف إطلاق النار لمدة سنتين ونصف السنة، وهذا ساهم في استقرار الأوضاع في تركيا بشكل ملحوظ. لكن عملية التقارب نفسها بين الطرفين لم تحرز تقدما. إذ ما زالت مواقف الطرفين متباعدة: الحكومة التركية ما زالت ترفض منح الأكراد حق استخدام اللغة الكردية في المدارس وكذلك ترفض منحهم إدارة ذاتية.

هذا شأن يتعلق بالسياسة الداخلية. لكن، لماذا هذا الخوف من مناطق الحكم الذاتي الكردية في سوريا وشمال العراق؟

هناك علاقة مترابطة بين المنظمات الكردية داخل تركيا وخارجها. وتنامي قوة حزب عمال كردستاني في سوريا أو العراق سيقوّي الحزب ذاته في تركيا.

Deutschland Dr. Gülistan Gürbey
أستاذة العلوم السياسية غوليستان غوربيه تدعو إلى مزيد من الحكم الذاتي للأكرادصورة من: privat

بناء على ما ذكرت، ما هو تقييمك لقرار أردوغان إذن؟

الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" تأتي متأخرة، وآمل أن تستمر حتى النهاية. أما لحرب ضد حزب العمال الكردستاني فأعتبرها خطأ. سيكون من الأفضل مواصلة مفاوضات السلام مع حزب العمال الكردستاني وتوسيع هذه المفاوضات لتشمل الأكراد خارج تركيا.

للاعتراف بالحكم الذاتي؟

إذا نظرنا إلى مطالب الأكراد بنيل حكم ذاتي تاريخيا، فهي مطالب مشروعة: إذ تم تجاهل مصالح الأكراد ببساطة في التسوية السلمية بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية. ومنذ ذلك الحين وهم يناضلون من أجل حقهم في تقرير المصير. عددهم كبير، ونضالهم من أجل نيل حقوقهم لا يهدأ. وأعتقد أن لا مفرّ من منحهم نوعاً من الحكم الذاتي، إما ضمن حدود الدول، التي يعيشون فيها، أو حتى في دولة قومية كردية.

هل يمكن لدولة قومية كردية أن تكون عامل استقرار في المنطقة؟

طبعا، وفي كل الأحوال. الأكراد هم حالياً عامل استقرار في الشرق الأوسط من خلال حربهم ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".

إلى أين تتجه تركيا بعد إنهاء عملية السلام مع حزب العمال الكردستاني؟

تركيا مقبلة على أوقات عصيبة. حزب العمال الكردستاني سيرد، وعدد الهجمات سيزداد. كذلك لا يمكن استبعاد انتقال العنف إلى المدن الكبيرة في غرب تركيا حيث يعيش أكراد كثيرون. وهذا ليس جيدا، لا للأتراك ولا للأكراد.

**غوليستان غوربيه محاضرة في العلوم السياسية في معهد أوتو سور في جامعة برلين الحرة

أجرى الحوار يان فالتر

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد