جوبيه: عدم اتفاق المجتمع الدولي على قرار ضد نظام الأسد "فضيحة"
١١ سبتمبر ٢٠١١وصف وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه إخفاق الأمم المتحدة حتى الآن في الاتفاق على قرار ضد حملات القمع الشديدة ضد المعارضين في سوريا بأنه "فضيحة." وقال وزير الخارجية الفرنسي للصحافيين اليوم الأحد (11 سبتمبر/أيلول 2011) خلال زيارة لاستراليا "اعتقد أن عدم اتخاذ الأمم المتحدة موقفا واضحا في أزمة فظيعة كهذه فضيحة."
وأدلى جوبيه بهذا التصريح ردا على سؤال عن معارضة روسيا لمشروع قرار أواخر الشهر الماضي دعا إلى فرض عقوبات على الرئيس السوري بشار الأسد. وأضاف جوبيه"نعتقد أن هذا النظام فقد شرعيته. ونعتقد أنه فات أوان تنفيذ مستوى من الإصلاح. علينا تبني قرار واضح جدا في نيويورك يدين العنف." ويذكر أن فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا والبرتغال اقترحوا مشروع قرار يدعو إلى فرض عقوبات على الأسد وأقاربه ذوي النفوذ ومساعديه المقربين ولكنه واجه مقاومة قوية من جانب روسيا والصين.
وفي سياق آخر، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مدنيا توفي اليوم الأحد متأثرا بجراح أصيب بها جراء إطلاق رجال الأمن الرصاص أمس السبت في ريف دمشق على مشيعين شاركوا في جنازة شاب قتل تحت التعذيب، كما تعرض الناشط السوري نجاتي طيارة (ستون عاما) للضرب المبرح أثناء التحقيق معه في سجن حمص (وسط البلاد).
ومن جهتها قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، إن الناشط السوري غياث مطر الذي اعتقل في السادس من أيلول/سبتمبر توفي خلال اعتقاله اثر تعرضه للتعذيب، وأن جثة مطر الذي كان أدى دورا رئيسيا في تنظيم التظاهرات المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد، تم تسليمها لعائلته السبت. ونقلت عن ناشطين أن الجثة كانت تحمل أثار التعذيب. وكان مطر (26 عاما) اختفى في السادس من أيلول/سبتمبر مع احد أصدقائه يحيى الشربجي الذي نظم بدوره تجمعات سلمية ضد النظام، بعدما لاحقتهما قوات الأمن السورية فيما كانا يتنقلان في سيارة في حي صحناية في دمشق، وفق أحد المقربين من الشربجي. ثم تلقت عائلة مطر اتصالا هاتفيا من ضابط أكد فيه اعتقال الشابين متوعدا بإيذائهما، وفق المنظمة.
( م. س/ رويترز، أ ف ب)
مراجعة: طارق أنكاي