"طريق طويل وتحديات"..ماكرون يعين فرانسوا بايرو رئيسا للوزراء
١٣ ديسمبر ٢٠٢٤قال رئيس الوزراء الفرنسي الجديد فرانسوا بايرو إنه يدرك التحديات التي يواجهها في خضم الأزمات السياسية وتلك المتعلقة بالميزانية التي تمر بها البلاد. وأضاف بايرو، في باريس بعد ساعات من ترشيحه من قبل الرئيس إيمانويل ماكرون: "لا أحد يعرف أكثر مني مدى صعوبة الوضع". وقال بايرو المنتمي إلى تيار الوسط والذي خسر سلفه ميشيل بارنييه تصويت بالثقة الأسبوع الماضي، إنه يريد التغلب على الانقسامات في المجتمع الفرنسي و"هدم الجدار الزجاجي الذي تم بناؤه بين المواطنين والسلطة". ولكن من غير المرجح أن يتمكن بايرو من الحصول على أغلبية الأصوات في الجمعية الوطنية.
وعين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة (13 ديسمبر/كانون الأول 2024)، السياسي المخضرم المنتمي لتيار الوسط فرانسوا بايرو رئيسا للوزراء وكلفه بإخراج البلاد من أزمة سياسية لكن حجم التحدي الذي يواجهه تجلى على الفور عندما رفض الحزب الاشتراكي الانضمام إلى حكومته الائتلافية. وأصبح بايرو بذلك رابع رئيس وزراء يتم تعيينه في فرنسا في عام 2024.
وقال بايرو (73 عاما) للصحفيين "الطريق طويل والجميع يعرفون ذلك... ولست أول من يسير في طريق طويل". وأثارت الأزمة السياسية في فرنسا شكوكا حول ما إذ كان ماكرون سيُكمل ولايته الرئاسية الثانية حتى 2027. وستكون الأولوية بالنسبة لبايرو، الحليف الوثيق لماكرون، إقرار قانون خاص لميزانية 2024 مع اقتراب معركة أشد ضراوة بشأن التشريع الخاص بموازنة 2025 في أوائل العام المقبل.
وأدى رفض البرلمان لمشروع قانون موازنة 2025 إلى سقوط حكومة رئيس الوزراء السابق ميشيل بارنييه. وأعلن زعماء اليسار اليوم الجمعة أنهم قد يحاولون الإطاحة ببايرو أيضا إذا استخدم سلطات دستورية خاصة لإقرار الميزانية ضد رغبة البرلمان. وقال بوريس فالو، زعيم الكتلة البرلمانية للاشتراكيين "لن ندخل الحكومة وسنبقى في المعارضة".
ويأمل ماكرون أن يتمكن بايرو من تجنب الإطاحة به عبر تصويت بسحب الثقة حتى يوليو تموز على الأقل، عندما تعقد فرنسا انتخابات برلمانية جديدة. وقال زعماء حزب فرنسا الأبية المنتمي إلى أقصى اليسار إنهم سيسعون إلى إقالة بايرو على الفور. وذكرت رئيسة حزب الخضر مارين تونديليه أيضا أنها ستدعم اقتراح سحب الثقة إذا تجاهل رئيس الوزراء مخاوفهم بشأن الضرائب والمعاشات.
ويذكر أن فرنسا قد وصلت إلى طريق مسدود سياسيا منذ فشل الانتخابات التي جرت في يونيو/ حزيران ويوليو/ تموز في إفراز نتيجة حاسمة. وفي الوقت ذاته، تواجه البلاد وضعا اقتصاديا حرجا في ظل ارتفاع الدين الوطني وعجز كبير في الميزانية.
ف.ي/ص.ش (د ب ا، ا.ف.ب، رويترز)