مستشار بايدن: اتفاق بشأن غزة قد يكون وشيكا
١٢ ديسمبر ٢٠٢٤صرح مستشار الرئيس الأمريكي جو بايدن لشؤون الأمن القومي جيك سوليفان، الخميس (12 ديسمبر/كانون الأول 2024)، بأن انطباعا تكون لديه أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مستعد لاتفاق حول إطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة.
وقال سوليفان في مؤتمر صحافي في تل أبيب في مبنى ملحق بالسفارة الأميركية ومقرّها في القدس، إثر لقائه نتنياهو "نتطلع الآن إلى إبرام صفقة لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار" في غزة، مضيفا "حان الوقت لإنهاء المهمة وإعادة جميع الرهائن إلى ديارهم... لدي انطباع أن رئيس الوزراء مستعد لإبرام صفقة".
ويتزايد التفاؤل بفرص نجاح جولة جديدة من المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار والإفراح عن رهائن، في حين أعلنت قطر المنخرطة في جهود وساطة أن "الزخم" عاد إلى المحادثات.
ويتّهم بعض من معارضي نتنياهو في إسرائيل وخارجها رئيس الوزراء الإسرائيلي بعرقلة المفاوضات، في حين حمّلت إسرائيل مرارا حركة حماس مسؤولية ذلك.
وقال سوليفان إن مقاربة حماس للمفاوضات تغيّرت، ناسبا ذلك إلى إطاحة حليفها بشار الأسد في سوريا ودخول وقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحزب الله، حليف حماس الآخر، حيّز التنفيذ. وتدعم إيران حماس وحزب الله، كما أنها كانت تدعم الأسد.
وتعتبر دول عديدة حزب الله، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية من بينها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كمنظمة إرهابية.
وقال سوليفان "أعتقد أن وقف إطلاق النار في لبنان ولّد سياقا مختلفا"، مشيرا إلى خسارة إيران موطئ قدمها في سوريا. وأضاف "لقد ساهم في هذا السياق تقدّم إسرائيل عسكريا ضد تشكيلات البنى التحتية لحماس وكبار قادتها". في الأشهر الأخيرة، قُتل قادة عدة لحماس بينهم زعيمها يحيى السنوار في غزة ورئيس المكتب السياسي للحركة اسماعيل هنية في طهران.
وأضاف سوليفان إن "توازن القوى في الشرق الأوسط تغيّر بشكل كبير، وليس على النحو الذي خطّط له السنوار أو (الأمين العام لحزب الله حسن) نصرالله أو إيران". وتابع "نواجه حاليا شرقا أوسط جديدا أعيد تشكيله بشكل كبير، إسرائيل فيه أقوى وإيران أضعف".
وأورد أن حماس في السابق "كانت تنتظر أن يهب لنجدتها كثر من اللاعبين الآخرين والقوى"، لكن وقف إطلاق النار في لبنان "فك ترابط" النزاع عند الجبهتين الجنوبية والشمالية لإسرائيل. وأضاف "منذ تلك اللحظة، تغيّر طابع المفاوضات" بشأن غزة.
وأوضح سوليفان أنه سيتوجّه إلى قطر ومصر اللتين تضطلعان منذ زمن بدور وساطة بين إسرائيل وحماس، في مسعى لضمان تحقيق تقدّم على مسار المفاوضات.
يشار إلى أن حركة حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
ف.ي/أ.ح/ هـ.د (ا.ف.ب، رويترز)