برلمانيون أمريكيون يحيون ذكرى مئة يوم على اغتيال خاشقشي
١١ يناير ٢٠١٩شارك برلمانيون أمريكيون من المعسكرين، الجمهوري والديمقراطي، في حفل إحياء ذكرى مرور 100 يوم على مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول وبحضور أصدقاء الصحافي المعروف في الولايات المتحدة وممثلين عن منظمات حقوقية مازالت تطالب بكشف كل الحقائق عن مقتله وتقديم المسؤولين الفعليين إلى القضاء.
وفي القاعة التي تصدّرتها صورة خاشقجي، بدأ إحياء الذكرى بالوقوف دقيقة صمت على روح الصحافي الذي قُتل في الثاني من تشرين الأوّل/أكتوبر الماضي.
وكان خاشقجي مقرّبًا من دوائر السُلطة في السعوديّة، قبل أن يتحوّل إلى منتقد لوليّ العهد الأمير محمد بن سلمان. وقد قُتل وقُطّعت جثّته داخل القنصليّة السعودية في اسطنبول، في عمليّة أكدت الرياض بعد أسابيع من النفي أنّ عناصر نفّذوها "خارج إطار صلاحيّاتهم". وأعلنت المملكة لاحقًا توقيف 21 شخصًا للاشتباه في تورّطهم بالعمليّة، لكنّها أبعدت الشبهات عن ولي العهد النافذ.
وقالت الرئيسة الديموقراطيّة لمجلس النوّاب الأميركي نانسي بيلوسي إنّ "اغتيال خاشقجي عمل بغيض وإهانة للبشريّة". وأضافت "إذا قرّرنا أنّ المصالح التجاريّة يجب أن تسحق تصريحاتنا وأفعالنا، فعلينا أن نُقرّ بأننا فقدنا كلّ سلطةٍ أخلاقيّة لإدانة فظائع في أيّ مكان في العالم".
من جهته، أفاد، فريد ريان، رئيس مجلس إدارة صحيفة "واشنطن بوست" التي كان خاشقجي يكتب فيها، إنّ مقتل الصحافي السعودي "أثّر بعمق على زملائه". وأضاف "لكنّ الأمر لا يتعلّق بقتل صحافي بريء فحسب"، معتبرًا أنّ "اغتيال جمال يدخل في إطار هجمات متنامية على حرّية الصحافة يشنّها طغاة في كلّ أنحاء العالم".
من جهتها، تحدّثت مديرة منظّمة "مراسلون بلا حدود" في أميركا الشمالية مارغو إيوين عن وجود "صحافيّين ومدوّنين وعاملين في وسائل إعلام يعيشون كلّ يوم تحت التهديد". وقالت "دعونا نؤكّد معاً أنّ مَن دفع، مثل جمال، الثمن الأكبر، لن تذهب تضحياته سدى".
بدورها، كانت منظّمة العفو الدوليّة غير الحكوميّة قد دعت الخميس إلى فتح تحقيق دولي حول مقتل خاشقجي تحت إشراف الأمم المتّحدة.
ح.ع.ح/ه.د(أ.ف.ب)