71 قتيلا "موالين لإيران" بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل
٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ارتفعت حصيلة قصف جوي في مدينة تدمر في وسط سوريا الأربعاء الى "71 مقاتلا موالين لإيران"، وفق ما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الخميس (21 نوفمبر/ تشرين ثاني 2024). وكانت حصيلة سابقة للمرصد قد أفادت بسقوط 61 قتيلا.
وقال المرصد إن القتلى يتوزعون بين "45 مقاتلا سوريا و22 مقاتلا من جنسيات غير سورية غالبيتهم من حركة النجباء العراقية، إضافة الى أربعة من حزب الله اللبناني".
واستهدفت الغارات، التي شُنت أمس الأربعاء ونُسبت لإسرائيل ثلاثة مواقع في مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، ضمّ أحدها اجتماعا "لمجموعات سورية موالية لطهران مع قياديين من حركة النجباء العراقية وحزب الله اللبناني"، وفق المرصد الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا له ويقول إن له متابعين بالداخل السوري.
وأوضح المرصد أنّ الغارات، التي شُنت أمس الأربعاء، استهدفت "3 مواقع متفرقة في مدينة تدمر، موقعان في حي الجمعية أحدهما مستودع أسلحة قرب المنطقة الصناعية الذي تقطنه عائلات المقاتلين الموالين لإيران من جنسيات عراقية وأخرى أجنبية، وموقع ثالث بالقرب منهما".
وتعد حصيلة القتلى هذه، وفق مدير المرصد رامي عبد الرحمن، "الأعلى جراء غارات إسرائيلية على مجموعات موالية لطهران في سوريا منذ بدء النزاع فيها عام 2011".
وكان مصدر عسكري في وزارة الدفاع السورية قد قال "شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه منطقة التنف مستهدفا عددا من الأبنية في مدينة تدمر بالبادية السورية ما أدى إلى ارتقاء 36 شهيدا وإصابة أكثر من 50 آخرين بجروح وإلحاق أضرار مادية كبيرة بالأبنية المستهدفة والمنطقة المحيطة".
من جانبها أدانت الخارجية السورية "بأشد العبارات الاعتداء الإسرائيلي الوحشي على مدينة تدمر". بينما لم تتبن إسرائيل تنفيذ هذه الهجمات الجوية.
ونادرا ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنّها تكرّر تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا. وتقول مؤخرا إنها تعمل على منع حزب الله من "نقل وسائل قتالية" من سوريا الى لبنان.
ومنذ بدء النزاع في سوريا، نُسبت لإسرائيل مئات الضربات الجوية التي استهدفت مواقع تابعة للقوات الحكومية السورية وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله.
وازدادت مؤخرا وتيرة هذه الضربات على وقع المواجهة المفتوحة التي تخوضها إسرائيل مع حزب الله في لبنان المجاور، واستهدفت في الأسابيع الأخيرة مناطق قريبة من الحدود مع لبنان.
وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني ، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".
ع.أ.ج/ ع ج م/ ع.ج (أ ف ب)