أحمر الشفاه..رفيق المرأة لأكثر من مائة عام!
أحمر الشفاه من أساسيات زينة المرأة سواء بألوانه الصارخة وخطوطه الواضحة أو ألوانه الناعمة الطبيعية. ومنذ بدأت موضة تلوين الشفاه في الانتشار قبل أكثر من مائة عام، تغيرت ألوانه وأشكاله كثيرا لكنه مازال الرفيق الوفي للمرأة.
أحمر الشفاه هو أكثر مستحضرات التجميل مبيعا في العالم إذ تشير بعض الإحصائيات إلى بيع 23 قطعة منه في كل ثانية. وبدأت صناعة أحمر الشفاه في الازدهار كقطاع اقتصادي مهم بعد الحرب العالمية الثانية.
عندما بدأت موضة أحمر الشفاه في الظهور كان هدفها إبراز أنوثة النساء اللاتي يعملن في "وظائف رجالية"، وفقا لتقرير لموقع "Ozy.com".
أشارت العديد من الدراسات أن الملكة الفرعونية نفرتيتي كانت تستخدم اللون الأحمر لتزيين الشفاه والعيون أيضا من أجل إبراز جمالها حث كانت تستخدم مسحوقا معينا لتلوين الشفاه.
تحول أحمر الشفاه إلى رمز للتحرر في عشرينات القرن الماضي إذ ارتبط بالمرأة المتحررة التي بدأت في السهر والظهور في عالم كان الرجل يهيمن عليه.
وبينما كانت بعض النساء تخجلن من وضع أحمر الشفاه خارج المنزل، بدأ أحمر الشفاه يتألق على شاشات السينما الهوليودية ليزين شفاه أكثر النجمات إثارة.
تركز دور المرأة في فترة الأربعينات في أوروبا على رعاية الأطفال في المنزل بينما كان الرجل في ساحة الحرب وهنا كان أحمر الشفاه رمزا لتمسك المرأة بالحياة رغم الإحباط والوحدة.
لم تشهد فترة الستينات ثورات موسيقية واجتماعية فحسب بل ثار الجيل الجديد وقتها على الشكل التقليدي لأحمر الشفاه إذ حلت الألوان غير الملفتة للنظر، محل الأحمر الصارخ في أقلام أحمر الشفاه.
بدأت الألفية الجديدة بالابتعاد عن الشكل النمطي للمرأة والتركيز على القيم الداخلية بشكل أكبر وهو ما انعكس بدوره على موضة أحمر الشفاه إذ بدأت تنتشر طريقة رسم الشفاه بخطوط طبيعية مع استخدام درجات "البيج" والوردي. الكاتب: ابتسام فوزي