أردوغان من تونس: الإسلام والديمقراطية لا يتعارضان
١٥ سبتمبر ٢٠١١قال رئيس الوزراء التركي طيب أردوغان، اليوم الخميس (15 أيلول/ سبتمبر)، عقب محادثات مع نظيره التونسي الباجي قائد السبسي، إن "الإسلام والديمقراطية لا يتعارضان. والمسلم قادر على قيادة الدولة بنجاح كبير". وهي رسالة واضحة في بلد يستعد لخوض انتخابات يعتبر الإسلاميون الأوفر حظا للفوز بها، في 23 تشرين الأول/ أكتوبر. ومضى يقول "تركيا، التي لديها 99 في المائة من سكانها مسلمون، تفعل ذلك بسهولة ولم يكن لدينا أي مشكلة. لا حاجة لعرقلة ذلك بانتهاج سبل مختلفة. والمشاورات ستعكس إرادة الشعب على أوسع نطاق".
وأضاف أردوغان أن العلمانية يجب أن تضمن معاملة عادلة لجميع الناس من كافة المعتقدات، إضافة الى الملحدين. وأكد أن "نجاح العملية الانتخابية في تونس سيؤكد للعالم أن الديمقراطية والإسلام يمكن أن يسيرا معا".
وتأتي تصريحات أردوغان، بينما تستعد تونس في 23 تشرين الاول/ أكتوبر المقبل لانتخاب مجلس تأسيسي مهمته صياغة دستور جديد، وذلك بعد تسعة أشهر على الإطاحة بنظام زين العابدين بن علي، إثر انتفاضة شعبية غير مسبوقة. ويثير حزب النهضة الإسلامي مخاوف كبيرة في الأوساط العلمانية وبين المثقفين التونسيين.تعتبر هذه الحركة التي حظرت وقمعت في عهد بن علي، والتي تعرب صراحة عن انتمائها إلى النموذج الاسلامي المعتدل في تركيا. وحضر زعيم الحزب راشد الغنوشي في مقدمة الحشد الذي كان في مطار تونس لاستقبال اردوغان الاربعاء.
انتقادات جديدة لإسرائيل
وجدد أردوغان عقب لقائه مع قائد السبسي تحذيراته لإسرائيل. وقال إنه "لن يكون بوسع إسرائيل أن تفعل ما يحلو لها في البحر المتوسط، وسترون سفنا حربية تركية في هذا البحر". وتابع ان "العلاقات مع إسرائيل لن تعود إلى طبيعتها، طالما أنها لم تعتذر عن الهجوم على الاسطول، ولم تعوض عائلات الشهداء، ولم ترفع الحصار عن غزة". وقد وجه أردوغان من مصر التي كانت أول محطة في جولته، انتقادات شديدة إلى اسرائيل مؤكدا أن الإعتراف بدولة فلسطينية أمر "ضروري".
وعقب لقائه مع باجي قائد السبسي يجري رئيس الوزراء التركي محادثات مع الرئيس الموقت فؤاد المبزع، ووزيري الخارجية والدفاع التونسيين. ويتوجه أردوغان الجمعة الى ليبيا في آخر محطة من جولته في بلدان "الربيع العربي".
(ف ي/ أ ف ب، رويترز)
مراجعة: منصف السليمي