أنوار الميلاد تضيء الأراضي الفلسطينية وترنو للعدالة
يحتفل الفلسطينيون مع بداية شهر كانون الأول/ ديسمبر بانطلاق فعاليات أعياد الميلاد المجيدة التي تبدأ بإضاءة أشجار الميلاد في الساحات العامة، وتصل ذروتها عشية قداس العيد في منتصف ليلة الرابع والعشرين من الشهر الجاري.
يحتفل الفلسطينيون مع بداية شهر كانون الأول/ ديسمبر بانطلاق فعاليات أعياد الميلاد المجيدة التي تبدأ بإضاءة أشجار الميلاد في الساحات العامة، وتصل ذروتها عشية قداس العيد في منتصف ليلة الرابع والعشرين من الشهر الجاري.
مراسم الاحتفال تبدأ بإقامة الصلاوات وترتيل ترنيمات خاصة باللغة العربية وأخرى باللاتينية. تميزت هذه السنة بمشاركة غبطة البطريرك ميشيل صبّاح في إقامة تلك الشعائر داخل كنسية العائلة المقدسة للاتين في مدينة رام الله.
بيت لحم تتحول إلى مدينة تشع بالألوان والأنوار بعد أن تتزين شوارعها وأسطح منازلها بزينة العيد، كما وتتلألأ سماء المدينة بأضواء الألعاب النارية عند إنارة أكبر شجرة في ساحة المهد.
رفعت رئيسة بلدية بيت لحم السيدة فيرا بابون شعار العيد لهذا العام "أنا أريد في عيد الميلاد العدالة". تعد بيت لحم أول مدينة فلسطينية تضيء شجرة الميلاد في ساحة المهد ومن ثم تتبعها رام الله وغيرها من المدن.
عشية الثالث والرابع من كانون أول/ ديسمبر يتم سلق القمح والذرة وتقديمها مع السكر والرمان أو إضافات تحليه أخرى وتعرف باسم "البربارة". وبالرغم من أن الأطفال يستمتعون في أكل الحلوى إلا أن عيد القديسة العظيمة "بربارة" له دلالات تؤكد على ترسيخ الإيمان المسيحي.
يتوجه الفلسطينيون إلى البازار السنوي أو كما يسمى سوق الميلاد و يعرض فيه أصناف متنوعة تشمل مطرزات يدوية وألعاب وهدايا ومستلزمات زينة الشجرة وملابس وحلويات العيد.
أطلق شارة البدء في ساحة المهد، رئيس الوزراء د. رامي الحمد لله، وأعتبر "أن إنارة شجرة الميلاد في بيت لحم، رسالة للعالم أن الشعب متمسك بقيم التعايش وبصنع السلام".
تستقطب الضفة الغربية عشرات الآلاف من الحجاج من أنحاء العالم بالإضافة إلى الزوار من مختلف أنحاء الضفة والقدس والناصرة والجليل، وهذا الحراك يساهم في إنعاش الحالة السياحية والاقتصادية.
يخرج الأطفال والشباب مرتدين ملابس بابا نويل ويطوفون على بيوت الجيران والأقارب و"يعايدونهم" فيتم إعطاءهم بعض الحلويات وكعك العيد.
واختتم غبطة البطريرك فؤاد صبّاح رسالته "إننا كشعب مؤمنون مسيحيون ومسلمون ننظر كلنا إلى الاستقلال الفعلي، حيث ينتهي الاحتلال في الأرض المقدسة ونحن مستمرون بقوة المحبة والسلام". كتابة وتصوير: جمال سعد/ رام الله