إسرائيل: الجدار على الحدود مع لبنان "لمنع الاحتكاك"

أكدت المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الميجور أريه شاليكار لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بأن الجيش الإسرائيلي يقوم ببناء جدار بطول كيلومتر واحد على الحدود مع لبنان بهدف تعزيز السياج الأمني القديم. وقال إن الجدار، الذي سيصل متوسط ارتفاعه خمسة أمتار، يهدف لحماية المنطقة من نيران القناصة والهجمات الأخرى التي يشنها مسلحون على الجانب اللبناني من الحدود. وتابع أن "هناك سياجا بالفعل، ولكن السياج لا يمنع الاحتكاكات بين الجانبين". وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن عددا من الحوادث وقع مؤخراً، دون وقوع إصابات، بين "منظمات معادية" وجنود إسرائيليين يقومون بمهام حراسة الحدود. ولم يدل بمزيد من التفاصيل في هذا الجانب.

وبدأ بناء الجدار أمس الاثنين، حسب متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي "لتجنب الاحتكاك على الحدود". وعرض التلفزيون اللبناني أمس صورا للجرافات وعمال البناء أثناء تشييد الجدار الجديد على الجانب الإسرائيلي من الحدود بالقرب من الممر الجنوبي عند بوابة فاطمة، وهي معبر حدودي مغلق يؤدي إلى إسرائيل. وقال مسئول أمني لبناني لوكالة الأنباء الألمانية أمس الاثنين إن الجيش اللبناني رفع حالة تأهب .

وكان الكولونيل أميت فيشر، وهو قائد رفيع على الحدود، قد قال لراديو إسرائيل في وقت سابق أن " الجدار يهدف إلى منع إطلاق النار من الجانب اللبناني على الجانب الإسرائيلي. وقعت عدة حوادث فترة خلال العام ونصف الماضية".

وأوضح شاليكار أنه من المقرر أن يمتد الجدار غربا من بلدة المطلة في أقصى شمال إسرائيل وحتى قرية كفر كيلا اللبنانية، مؤكدا أن المشروع يجرى بالتنسيق الكامل مع قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب لبنان (يونيفيل) والجيش اللبناني. وهناك التزام على نطاق واسع بوقف إطلاق النار على الحدود منذ أن شنت إسرائيل حربا على مقاتلي حزب الله اللبناني في عام 2006. وترابط قوة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة في منطقة الحدود بجنوب لبنان.

وتقيم إسرائيل أيضا سياجا أمنيا في جنوبها بامتداد الحدود مع صحراء سيناء المصرية مشيرة إلى مخاوف بشأن نشاط للمتشددين وعمليات تهريب. وهناك أيضا الجدار الأمني الإسرائيلي العازل الذي يقطع الضفة الغربية المحتلة.

(ع.ج.م/د ب أ، رويترز،أ ف ب)

مراجعة: يوسف بوفيجلين