إغلاق مصانع أوبل في بوخوم: نهاية حقبة حافلة
بات مستقبل أكثر من 3000 عامل مجهولاً بعد قرار شركة أوبل للسيارات، المملوكة من قبل جنرال موتورز، إغلاق مصنعها في مدينة بوخوم، في هذه الجولة نتعرف على إرث 52 عاما من صناعة السيارات في مدينة المناجم الألمانية.
كان طراز "كاديت" المتميز باكورة خط الإنتاج في مدينة بوخوم عام 1962. ضم المصنع عند افتتاحه عشرة آلاف عامل في أوج نشاطه حتى نهاية السبعينات، وعمل أكثر عشرين ألف عامل في مصنع أوبل ببوخوم.
عام 1962 أخذت صناعة التعدين في بوخوم في التراجع، ما دفع الكثيرين من عمال المناجم إلى العمل في شركة أوبل. رئيس وزراء ولاية شمال الراين ويستفاليا فرانتس مايرز أفتتح أكثر مصانع العالم للسيارات تطوراً في ذلك الوقت.
عندما أُطلق طراز "مانتا" عام 1970 لم تعلم أوبل أن الطراز سيتحول إلى أسلوب حياة لمالكيه. حتى أن فيلم "مانتا، مانتا" أخذ اسمه من هذا الطراز عام 1991، وأصبح الاسم "مانتا" منبعاً لا ينضب للفكاهة.
في أواخر التسعينات مكن خط اللحام الجديد من إنتاج هيكل الطراز المحبوب "أسترا" في ورشة واحدة. قبل ذلك، احتاج تصنيع الهيكل لوحده إلى عدة ورشات. لكن تطور خط الإنتاج قضى بتسريح عدد من العاملين.
هذه الحلويات المسماة بـ"الأمريكية"، في إشارة إلى الشركة الأمريكية المالكة لأوبل، كُتب عليها "سنبقى في بوخوم"، ووُزعت في مسيرة تضامن العام الماضي لمنع إغلاق المصنع في بوخوم، ولكن للأسف، دون جدوى!
انتهت آخر مناوبة في معمل أوبل في بوخوم صباح 5 من كانون الأول/ ديسمبر 2014، آخر سيارة أنتجت كانت من طراز "زافيرا". والآن بدأت شركة انتقال بمساعدة العمال المسرحين في إيجاد عمل جديد خلال العامين المقبلين.
لدى رودي شوماخر مالك الحانة المفضلة عند عمال أوبل الكثير من القصص ليرويها، فقد اعتاد أن يقدم لهم ما يفضلون من المشروب منذ افتتاح المصنع عام 1962.
"هذه ليست ديترويت" شعار مهرجان فني استمر لسنة، غرض المهرجان كان مساعدة مدينة بوخوم على مواجهة فقدانها لشركة أوبل، فبوخوم هي ثاني مدينة أوربية يُغلق معمل أوبل فيها بعد انتويرب البلجيكية عام 2010. الكاتب: نيكول غوبل/ المنتصر بالله حاكمي.