استطلاع: غالبية الألمان يؤيدون البقاء في الاتحاد الأوروبي
٧ ديسمبر ٢٠٢٤كشف استطلاع للرأي أن أغلبية كبيرة من الألمان سوف تصوت لصالح بقاء بلدهم في الاتحاد الأوروبي والاحتفاظ بعملة اليورو، حال إجراء أي استفتاء بشأن مستقبل ألمانيا داخل التكتل الأوروبي.
وأظهر الاستطلاع الذي أجراه معهد "يوغوف" بشأن مؤشرات الرأي، أن 65 بالمئة من الألمان يؤيدون ذلك، فيما قال 20 بالمئة من المشاركين إنهم سيصوتون لصالح خروج ألمانيا من التكتل الأوروبي.
وذكر الاستطلاع أن 20 بالمئة من الألمان أبدوا تأييدهم لخروج بلدهم من منطقة اليورو وتطبيق عملة خاصة بألمانيا.
يشار إلى أن السؤال الذي أثاره الاستطلاع يعد افتراضياً؛ إذ لا تجرى استفتاءات في ألمانيا إلا في حالات محدودة للغاية - ووفقاً للدستور - وليس من ضمنها القضايا المذكورة في هذا الاستطلاع.
ولن يكون خروج ألمانيا من الاتحاد الأوروبي ممكناً من الناحية القانونية إلا من خلال إجراء تعديل في الدستور، وهو ما يتطلب تأييد أغلبية الثلثين في البرلمان (البوندستاغ) ومجلس الولايات (البوندسرات).
وشمل الاستطلاع، الذي أجري خلال الفترة من 29 نوفمبر/تشرين الثاني حتى 3 ديسمبر/كانون الأول، 2415 شخصاً.
مسودة "البديل"؟
تزامن الاستطلاع مع إدراج حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي، الدعوة إلى مغادرة الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو في مسودة برنامجه الانتخابي.
ومن المقرر مناقشة البرنامج الانتخابي للحزب واتخاذ قرار بشأنه خلال المؤتمر العام المقرر في يناير/كانون الثاني المقبل، ما يعني أن نص البرنامج لا يزال من الممكن أن يتغير.
وفي السياق ذاته، رشح المجلس التنفيذي لحزب "البديل" اليوم السبت (7 ديسمبر/كانون الأول 2024) زعيمته أليس فايدل للمنافسة على منصب المستشار في الانتخابات العامة المقررة في فبراير/شباط المقبل.
ويعد القرار الأول من نوعه؛ إذ لم يسبق أن أعلن حزب "البديل" مرشحاً للمنافسة على منصب المستشار منذ تأسيسه قبل نحو 12 عاماً.
يُشار إلى أن نسبة تأييد حزب "البديل من أجل ألمانيا" في استطلاعات الرأي تتراوح حالياً بين 18 و19 بالمئة على مستوى ألمانيا، ما يضعه في المركز الثاني بعد التحالف المسيحي المحافظ الذي تتراوح نسبه بين 32 و33 بالمئة.
وعقب انهيار الائتلاف الحاكم في ألمانيا، من المنتظر إجراء انتخابات عامة مبكرة في 23 فبراير/شباط المقبل.
م ف/ ع.ج (د ب أ)