إصابة جنود مصريين خلال إطلاق نار في أفريقيا الوسطى
٢ نوفمبر ٢٠٢١اتهمت بعثة الأمم المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى، اليوم الثلاثاء (الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني 2021)، الحرس الرئاسي في البلاد بفتح النار على جنود مصريين غير مسلحين من قوات حفظ السلام مما أدى إلى إصابة عشرة منهم، لكن الحكومة قالت إن الاتهامات غير دقيقة.
وإطلاق النار المفترض هو الأحدث في سلسلة من الحوادث التي تسببت في توتر العلاقة بين الحكومة وبعثة الأمم المتحدة التي تعرف باسم "مينوسكا" والتي اتهمت قوات الأمن بتكرار انتهاك اتفاق الجانبين بشأن وضع القوات الدولية.
وقالت مينوسكا في بيان إن أفراد حفظ السلام المصريين كانوا قد وصلوا للتو إلى مطار العاصمة بانغي أمس الإثنين عندما "تعرضوا لإطلاق نار غزير من الحرس الجمهوري دون أي تحذير مسبق أو رد وعلى الرغم من أنهم غير مسلحين".
وأضافت البعثة في بيان "مينوسكا تدين بشدة ما يبدو أنه هجوم متعمد وغير مبرر".
وفي محاولتها الانسحاب من المنطقة التي تقع على مسافة نحو 120 مترا من مقر إقامة رئيس البلاد، صدمت الحافلة التي تقل الوحدة المصرية امرأة وقتلتها.
وحث ألبرت يالوكي موكبيمي، المتحدث باسم الرئيس فوستين أركانش تواديرا، على الهدوء قائلا ذلك كان "حادثة نتعامل معها''، مضيفا "نأسف لوفاة هذه المواطنة ونقدم أكبر ما لدينا من تعازي حارة للأسرة".
وقال موكيمبي إن وزارة الدفاع ستصدر بيانا في وقت لاحق اليوم، مضيفا لرويترز دون الخوض في تفاصيل "قالت (مينوسكا) شيئا لا صلة له بالواقع".
وكان أول انتشار لمينوسكا في جمهورية أفريقيا الوسطى في عام 2013 في أعقاب تمرد نشر الاضطراب في الدولة المنتجة للذهب والألماس. وتضم البعثة أكثر من 12 ألفا من العسكريين والشرطة.
وساءت العلاقات بين مينوسكا والحكومة بسبب حظر تسلح فرضته الأمم المتحدة على جمهورية أفريقيا الوسطى واستعانة الحكومة بمتعاقدين عسكريين روس.
وفي تقرير يوم 12 أكتوبر/ تشرين الأول إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قال رئيس البعثة مانكو نديايي إن البعثة رصدت 41 انتهاكا لاتفاق وضع القوات بين الأول من يونيو/ حزيران والأول من أكتوبر/ تشرين الأول. وذكر منها اعتراض دوريات قوات حفظ السلام واعتقال أفراد من العاملين في البعثة وتفتيش مقار إقامة أفراد الأمم المتحدة.
ومن المتوقع أن يمدد مجلس الأمن تفويض مينوسكا عاما آخر عندما تنتهي فترة عملها الحالية يوم 15 نوفمبر/ تشرين الثاني.
ص.ش/ف.ي (رويترز، أ ف ب)