الادعاء الألماني يكشف اللثام عن تورط نازيين جدد بقتل تسعة مهاجرين وشرطية
١٢ نوفمبر ٢٠١١أعلن الادعاء الألماني، الجمعة (11 تشرين الثاني/ نوفمبر)، أن ثلاثة أشخاص يعتقد أنهم من النازيين الجدد، فارين منذ 13 عاما، يشتبه في ضلوعهم بالإرهاب وقتل تسعة أصحاب متاجر من أصول تركية ويونانية كما يتهمون بقتل سيدة تعمل كشرطية. وقال المحققون الفيدراليون في كارلسروه إن "هناك دلائل كافية على أن القتلة ربما يكونون منتمين إلى جماعة يمينية متشددة". ومن بين المشتبه بهم سيدة معتقلة حاليا، بينما الاثنين هم رجلان يشتبه أيضا في ضلوعهما في سرقة بنك وقد تم العثور على جثتيهما في عربة كارافان تخصهما الأسبوع الجاري.
وقالت الشرطة إن امرأة /36 عاما/ وهي الناجية الوحيدة من الثلاثة يتم التحقيق معها حاليا بشأن عمليات القتل والانضمام لجماعة إرهابية والحرق العمد. أيضا، يشتبه في ضلوع رجلين /38 و34 عاما/ قتلا نفسيهما فيما يبدو أنه اتفاق للانتحار يوم الرابع من تشرين ثان/نوفمبر الجاري. ولم تكشف الشرطة بعد عمن قام بإطلاق النار لكنها تشتبه في أن العصابة متورطة في إطلاق النار على تسعة أصحاب محال في جرائم كراهية بقيت لغزا محيرا بالنسبة للشرطة بين عامي 2000 و 2006. وقد أطلق المهاجمون النار على الضحايا في الرأس مباشرة بعد أن دخلوا إلى محالهم ثم غادروا.
ويواجه الثلاثة تهمة قتل شرطية /24 عاما/ وإصابة شرطي إصابات بالغة في هجوم عام 2007 في مدينة هايلبرون، جنوب غرب ألمانيا. وقد أقدم الثلاثة على تغيير أسمائهم خلال تنقلهم في أنحاء ألمانيا ويتردد أنهم مولوا أنفسهم من خلال سرقة البنوك.
وبعد تكشف كل تلك التفاصيل، حذر وزير داخلية ولاية شمال الراين- ويستفاليا، رالف ييغر، من "الإرهاب اليميني في ألمانيا"، فيما دعا قيادي بارز في الكتلة النيابية للحزب الديمقراطي الاجتماعي في البوندستاغ، توماس أوبرمان، إلى تكثيف الجهود لمحاربة التطرف اليميني، مؤكدا على أن الاكتشاف الأخير "يثبت بأنه لا زال عندنا في ألمانيا يمينيين متطرفين يمارسون العنف". وأضاف السياسي البارز في تصريحات لصحيفة "دي فيلت"، الصادرة اليوم السبت، " يجب أن نعمل على تضييق الخناق على أي شكل من أشكال التطرف اليميني وكراهية الأجانب في ألمانيا".
فيما نقلت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ"، في عددها الصادر اليوم السبت، عن مسؤولين أمنيين قولهم بأنه لا توجد دلائل حقيقية على تشكل إيديولوجية نشطة على شاكلة الجيش الأحمر مثلا، تكون مستعدة لممارسة عنف واسع ضد الغير. مؤكدين على أن الدلائل المتوفرة حتى الآن في القضية الأخيرة لا تفيد بوجود جماعة منظمة تتبنى العنف والتطرف.
(ف. ي/ أ ف ب، د ب ا)
مراجعة: منصف السليمي