1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

البشير يدعو اللاجئين السوريين في العالم إلى العودة إلى وطنهم

١١ ديسمبر ٢٠٢٤

دعا رئيس وزراء الحكومة السورية المؤقتة، محمد البشير، اللاجئين السوريين في جميع أنحاء العالم إلى العودة إلى وطنهم. فيما توقع باحث ألماني أن لا يعود عدد كبير للغاية من لاجئي الحرب السوريين من ألمانيا إلى بلدهم الأصلي.

https://p.dw.com/p/4o0S8
رئيس وزراء الحكومة السورية المؤقتة محمد البشير
رئيس وزراء الحكومة السورية المؤقتة محمد البشيرصورة من: AL ARABIYA TV/Handout/REUTERS

قال محمد البشير في مقابلة مع صحيفة كوريير ديلا سيرا الإيطالية، تم نشرها اليوم الأربعاء (11 كانون الأول/ديسمبر 2024): "ندائي موجه إلى جميع السوريين في الخارج: سوريا الآن بلد حر، استعاد كرامته. عودوا!".

وأضاف البشير أنه بعد نهاية حكم أسرة الأسد، التي استمرت لعقود من الزمن، يجب الآن استعادة الأمن والاستقرار لجميع المدن السورية، حتى يتمكن المواطنون من العودة إلى الحياة الطبيعية. ومن المقرر أن يبقى البشير في منصبه حتى مارس/آذار.

وتابع أن أحد أهم أهدافه، بعد ذلك هي مساعدة الدولة التي مزقتها الحرب للتعافي ويمكن أن يضطلع اللاجئون السوريون العائدون بدور مهم من خلال خبرتهم التي اكتسبوها  في الخارج. وأضاف "يتعين علينا إعادة بناء بلدنا ومساعدته على الوقوف على قدميه من جديد، نحتاج إلى تكاتف الجميع".

بعد سقوط الأسد سوريون في ألمانيا يعبرون عن آمالهم ومخاوفهم

وفي سياق ملف اللاجئين السوريين في ألمانيا، وقال الأستاذ في جامعة أوسنابروك في تصريحات لصحيفة "أوغسبورغر ألغماينه" الألمانية: "من غير المرجح أن تعود موجة كبيرة من السوريين من ألمانيا إلى وطنهم... سيكون هناك بالتأكيد بعض الأشخاص المستعدين للعودة إذا استقر الوضع في سوريا. ولكن لا ينبغي المبالغة في تقدير هذا الرقم".

وأشار أولتمير إلى الخبرات من حرب يوغوسلافيا في تسعينيات القرن الماضي، موضحاً أنه حتى بعد انتهاء الحرب في البوسنة والهرسك في عام 1995، لم تكن هناك أي عودة طوعية تقريباً. وقال المؤرخ الذي يقدم - من بين أمور أخرى - المشورة العلمية للمكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين: "حتى عام 1999، من بين 350 ألف لاجئ، عاد 17 ألفا فقط إلى أماكن إقامتهم الأصلية".

وأكد أولتمير أن "جميع الخبرات تظهر أن اللاجئين يطورون الكثير من الروابط في المجتمع الذين وفدوا إليه"، وقال: "نحن نتحدث عن الكثير من المتضررين الذين جاءوا إلى ألمانيا كأطفال ومراهقين وشباب، وذهبوا إلى المدارس هنا، أو أتموا تدريبهم المهني، أو يرون مستقبل أطفالهم في ألمانيا".

وانتقد الباحث الجدل الذي بدأ في ألمانيا مباشرة بعد الإطاحة بنظام الأسد في سوريا حول كيفية التعامل مع اللاجئين من البلاد في المستقبل، وقال: "المناقشات المتعلقة بالعودة مثل تلك الحالية غالبا ما تكون غير ضرورية وتثير قلق أولئك الذين اندمجوا منذ فترة طويلة"، مشيراً إلى أن هناك شركات ومدارس وبلديات استثمرت الكثير في مجال الاندماج، وقال: "تعريض هذه النجاحات للخطر من خلال المطالبة بالعودة سيكون له نتائج عكسية".

وقرر المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين أول أمس الاثنين تعليق البت في طلبات اللجوء المقدمة من سوريين في الوقت الحالي بسبب التطور الحالي للأوضاع في البلاد.

خ.س/ح.ز (د ب أ)