Steinmeier
٧ سبتمبر ٢٠٠٨من المنتظر أن يعلن الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا، ترشيح وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير للمنافسة على منصب المستشار أمام المستشارة الحالية أنجيلا ميركل، رئيسة الحزب الديمقراطي المسيحي، خلال الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في خريف العام المقبل 2009.
وعلمت وكالة الأنباء الألمانية أن قيادات الحزب ستقرر خلال اجتماعها المغلق اليوم الأحد في مدينة بوتسدام، الواقعة بالقرب من برلين، خطة الحملة الانتخابية وتأييدها ترشيح نائب الحزب شتاينماير للمنافسة على منصب المستشار بعد تنازل زعيم الحزب كورت بيك عن الترشيح لصالحه.
وذكرت مصادر حزبية للوكالة أن قيادات الحزب أجرت خلال الأسابيع الماضية سلسلة مشاورات في أجواء ودية انتهت بالاتفاق على ترشيح شتاينماير وعدم إعلان القرار حتى موعد اجتماع اليوم. وكانت تقارير صحفية أشارت إلى أن شتاينماير ورئيس الحزب كورت بيك أجريا مباحثات على مدى الأيام الماضية وأن شتاينماير أقنع بيك بضرورة التنازل عن الترشيح من أجل زيادة فرص الحزب في الفوز بمنصب المستشار.
ردود فعل محافظة و"مُتحفظة"
وفي أول رد فعل على التقارير حول ترشيح شتاينماير لمنصب المستشار توقع ساسة الحزب المسيحي الديمقراطي، الذي تتزعمه المستشارة ميركل، أن يزيد هذا الترشيح حالة الانقسام داخل الحزب الاشتراكي خاصة وأن التيار اليساري داخل الحزب سيرفض الترشيح.
وأعرب خبراء الحزب المسيحي للشئون الخارجية عن مخاوفهم من أن يؤدي ترشيح شتاينماير إلى عدم تركيزه على أداء مهام منصبه خلال الفترة المتبقية على الانتخابات على الرغم من تطورات القضايا العالمية التي تحتاج نسبة تركيز عالية للغاية من جانب ألمانيا.
"مساواة النساء بالرجال في الأجور خلال الحملة الانتخابية"
من ناحية أخرى يعتزم الحزب الاشتراكي الديمقراطي وضع قضية المساواة في الأجور بين الرجل والمرأة في مقدمة موضوعات الحملة الانتخابية مع تخفيف الأعباء المالية والضريبية على الطبقات الكادحة والمتوسطة وفرض نظام ضريبي جديد على الأغنياء وأصحاب الدخل المرتفع لتمويل المشاريع الاجتماعية الكبيرة.
كما ركز برنامج الحزب الاشتراكي الانتخابي على سياسة الطاقة والمناخ حيث يطمح الحزب إلى خفض نفقات الطاقة حتى عام 2020 إلى نحو 20 مليار يورو مع توفير نصف مليون وظيفة في هذين القطاعين.