الحكومة الألمانية تقر استراتيجية لاستقدام العمالة من الهند

أقرت الحكومة الألمانية في جلستها الأسبوعية، اليوم الأربعاء (16 تشرين الأول/أكتوبر 2024)، استراتيجية تهدف إلى استقدام الكوادر الفنية المتخصصة إلى البلاد من الهند.

وتشمل هذه الاستراتيجية إجراءات مثل إصدار تأشيرات رقمية وتقديم دورات لتعليم اللغة الألمانية وإقامة معارض عمل في الهند، بالإضافة إلى تقليص الحواجز البيروقراطية. كما ستقوم وكالة العمل الاتحادية بتقديم استشارات موجهة للطلاب الهنود في ألمانيا.

من جانبه، قال  قال وزير العمل هوبرتوس هايل إن "تدفق العمال المهرة الهنود هو بالفعل قصة نجاح لبلادنا، ونحن سنواصل كتابتها من خلال أكثر من 30 إجراء في إطار استراتيجية الكوادر المهنية".

وفي شباط/ فبراير الماضي، كان هناك 137 ألف هندي يعملون في ألمانيا في وظائف تخضع للضمان الاجتماعي الإلزامي، وفي المقابل هناك 3.7% من الهنود في ألمانيا عاطلون عن العمل، فيما يبلغ معدل البطالة في ألمانيا 7.1% من إجمالي السكان في البلاد.

كما يعمل 16% من هؤلاء الهنود في وظائف متخصصة و37 % في وظائف على مستوى الخبراء، وعادة ما يكون ذلك بعد الحصول على مؤهل أكاديمي.

وجاء في مسودة الاستراتيجية القول إن نقص العمالة الماهرة قد يعوق ألمانيا عن تحقيق النمو والتقدم، وأشارت الحكومة في الورقة إلى أنه بدون الهجرة، ستزداد آثار شيخوخة المجتمع بشكل ملحوظ. وأضافت الحكومة: "الوضع في الهند معكوس، حيث يواجه بعض مجموعات طفرة المواليد المتعلمة جيداً هناك سوق عمل لا يمكنها استيعابهم إلا بقدر محدود".

وقال هايل أول أمس الاثنين، على هامش مباراة كريكت مع مجموعة من الهنود ببرلين: "في الهند، يدخل مليون شخص إضافي إلى سوق العمل كل شهر". ووفقاً لوثيقة الاستراتيجية، يشجع الجانب الهندي هجرة الأيدي العاملة، "ولهذا ترى ألمانيا أن الهند شريك مهم في موضوع هجرة العمالة الماهرة".

وبحسب الورقة الاستراتيجية، فإن الجانب الهندي يشجع على هجرة العمالة "لهذا ترى ألمانيا في الهند شريكاً مهماً على نحو خاص في قضية استقدام الكوادر الفنية المتخصصة".

وتعتزم ألمانيا رقمنة عملية إصدار التأشيرات بشكل شامل بحلول نهاية العام، للهند أولاً ثم لبقية الدول، بحيث ستصبح عمليات تقديم الطلبات والتواصل المتوافقة مع حماية البيانات، هي القاعدة في المستقبل.

خ.س/أ.ح (د ب أ)