الشرطة التونسية تطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين
١٥ يوليو ٢٠١١ذكر شهود عيان أن الشرطة التونسية أطلقت الجمعة (15 تموز/ يوليو 2011) الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين في ساحة القصبة حيث يوجد مقر الحكومة. وأفادت وكالة فرانس برس أن المحتجين بدأوا في التوافد منذ الصباح على المنطقة للمشاركة في اعتصام. وقال الشهود إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع، حينما احتشد المئات في تظاهرة بعد صلاة الجمعة. وأغلقت السيارات المصفحة كافة الطرق المؤدية إلى الساحة الحكومية ونصبت سياجاً من الأسلاك الشائكة.
وتم نشر قوات من الشرطة تدعمها قوات الجيش بطول الساحة وعرضها للحيلولة دون أي اختراق للطوق الأمني. ويطالب المحتجون باستقالة وزيري الداخلية والعدل الحبيب الصيد والأزهر القروي الشابي وإدانة المسؤولين عن الانتهاكات التي وقعت خلال الثورة. وتمت الدعوة إلى هذه الاحتجاجات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال معلم شاب، يدعى زياد وأتى من قليبية: "أتينا للتظاهر سلمياً، نحن لسنا ضدكم". وأضاف أن "مطالبنا ببساطة هي إقالة وزيري العدل والداخلية، وقضاء مستقل، ومعاقبة المسؤولين عن عمليات القتل وتعويض الضحايا بشكل عادل". وبدت مجموعة من الشباب الذين ارتدوا العصابات والقمصان التي تحمل شعارات، مصرة على مواجهة الطوق الذي فرضته الشرطة. يُذكر أن تونس تشهد العديد من التظاهرات والاعتصامات منذ الإطاحة بنظام بن علي. وقد شوهدت تعزيزات أمنية بمناطق أخرى في وسط العاصمة. وكان ناشطون تونسيون قد دعوا على شبكة الإنترنت إلى الاعتصام الجمعة في ساحة القصبة احتجاجاً على عدم تحقيق مطالبهم.
(ع.غ/ أ ف ب)
مراجعة: سمر كرم