الشرطة السعودية تطلق النار على متظاهرين شيعة
٢٧ يوليو ٢٠١٢أصيب عدد من المتظاهرين الشيعة بجروح عندما أطلقت قوات الأمن السعودية النار على تجمع ضم مئات الأشخاص في منطقة القطيف شرق البلاد، ما نقلت وكالة فرانس برس عن شهود عيان الجمعة (27 تموز/ يوليو 2012). وفتحت شرطة مكافحة الشغب النار على متظاهرين، تجمعوا بعد منتصف ليل الخميس الجمعة للمطالبة بالإفراج عن ناشطين شيعة أوقفتهم السلطات. وأُصيب متظاهرون بجروح بحسب ما أفاد الشهود من دون أن يتمكنوا من تحديد العدد.
من جانبها قالت وزارة الداخلية في بيان لها إن قوات الأمن اضطرت إلى مواجهة متظاهرين يحرقون إطارات في بعض مناطق القطيف وأن عدداً منهم اعتقل بينهم محمد الشاخوري المدرج اسمه على قائمة من 23 شخصاً مطلوبين من السلطات. وبحسب وكالة الأنباء السعودية لم يصب أحد بجروح خلال هذه العمليات. وذكر شهود أن الشاخوري أُصيب بالرصاص في الظهر والعنق ثم نقل إلى مستشفى عسكري قرب الظهران.
وقال المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي في بيان له اليوم الجمعة "إن عدداً من مثيري الشغب قاموا بإشعال وإحراق إطارات سيارات بعد منتصف ليلة يوم الجمعة وذلك في عدة مواقع بمحافظة القطيف شرق المملكة". وأضاف أن "دوريات الأمن باشرت كافة الحالات والسيطرة على الوضع والقبض على عدد من المتورطين في ذلك، ومن بينهم المطلوب للجهات الأمنية (محمد كاظم جعفر الشاخوري) الذي سبق الإعلان عن اسمه ضمن قائمة ثلاثة وعشرين مطلوبا في 2 كانون الثاني/ يناير دون الكشف عن عددهم".
وإضافة إلى استخدام الرصاص الحي أطلقت الشرطة للمرة الأولى الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين رفعوا صوراً لمعتقلين شيعة خصوصاً رجل الدين نمر باقر النمر، الذي أُوقف مطلع الشهر الحالي. وتضاعفت الصدامات مؤخراً بين الشرطة والمتظاهرين الشيعة الذين يشكلون أقلية في السعودية ويطالبون بالمساواة مع السنة في التوظيف والخدمات الاجتماعية. وفي تموز/ يوليو قتل متظاهران شيعيان ما أدى إلى تعرض مبان حكومية في القطيف لهجمات. وكان وزير الداخلية السعودي الأمير أحمد بن عبد العزيز قد أكد في ضوء هذه الأحداث على أنه "لا بد من وضع حدٍ للمخطئ ولن نقبل المساس بأمن الوطن ومقدراته".
وتعد المنطقة الشرقية الغنية بالنفط المركز الرئيسي للشيعة الذين يشكلون نحو 10 بالمائة من السعوديين. ويتهم أبناء الطائفة الشيعية السلطات السعودية بممارسة التهميش بحقهم في الوظائف الإدارية والعسكرية وخصوصاً في المراتب العليا للدولة. وتقول منظمات حقوقية إن قوات الأمن اعتقلت أكثر من 600 شخص في القطيف منذ ربيع 2011 لكنها أطلقت سراح غالبيتهم.
(ع.غ/ آ ف ب، د ب أ، رويترز)
مراجعة: أحمد حسو