العاهل السعودي عبد الله يحل ببرلين في زيارة تستمر ثلاثة أيام
٧ نوفمبر ٢٠٠٧وصل العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى برلين في زيارة تستمر ثلاثة أيام، يلتقي فيها المستشارة الألمانية آنغيلا ميركل والرئيس الألماني هورست كولر وشخصيات سياسية ألمانية على رأسها رئيس البرلمان الألماني نوربرت لامرت.
وحل الملك السعودي قادما من روما، التي التقى فيها البابا بنيديكت السادس عاشر، لقاء تاريخي، يأتي لكسر الجليد القائم بين الفاتيكان والعالم الإسلامي، وينتظر أن يلتقي الملك السعودي الذي حل بمطار تيغل، غرب العاصمة، اليوم برجال أعمال ألمان وسعوديين كما من المنتظر أن يحضر حفل عشاء مع المستشارة.
ألمانيا تراهن على الدور السعودي
وفي رد فعل رسمي ألماني أشار توماس شتيغ، المتحدث باسم الحكومة الألمانية، إلى أن المحادثات ستتناول قضايا سياسية واقتصادية وخصوصا اجتماع أنابوليس حول الشرق الأوسط. كما أنها ستتعرض أيضا للملف النووي الإيراني وإسرائيل، مؤكدا أن السعودية شريك اقتصادي كبير لألمانيا، ومشيرا على أن "الحكومة الألمانية تأمل وتنتظر من اجتماع أنابوليس الدولي حول السلام في الشرق الأوسط المزمع عقده في نهاية الشهر الجاري أن يسهم في تحقيق اختراق في نزاع الشرق الأوسط.
السعودية: "ثقل اقتصادي وسياسي كبير"
ويرى الخبير الألماني في شؤون الشرق الأوسط ميشائيل لودرز في مقابلة أجرتها معه دويتشه فيله أن "وجهات النظر في ألمانيا بشأن المملكة العربية السعودية ودورها تنقسم إلى رأيين، الأول يرى أنها مصدر ومٌصدر الإسلام الوهابي والإرهاب العالمي، في حين يرى آخرون أنها شريك سياسي واقتصادي كبير ، فالمملكة أهم مصدر للنفط، وشريك كبير للاقتصاد الألماني إلى جانب كل من روسيا والهند".
يذكر أن المملكة العربية السعودية تحولت في الآونة الأخيرة إلى نقطة جذب للعديد من المستثمرين الأجانب وعلى رأسهم المستثمرين الألمان الراغبين في الاستفادة من البيئة الاستثمارية الجديدة في المملكة وفي العمل في مجالات اقتصادية جديدة لا ترتبط باستخراج أو تكرير البترول.
كما أضاف لودرز أن "الشركات الألمانية تستثمر المليارات في السعودية بعد تراجع دور إيران بفعل الضغط الأمريكي". لكن لودرز يرى بأن عملية التحديث تمضي في بطئ في المملكة، لأنها "قادمة من فوق، وليست ابنة التحولات الاجتماعية والسياسية الداخلية". ومع ذلك، فقد نجح الملك عبد الله في تحقيق إصلاحات مهمة، على رأسها"إصلاح القضاء، وحل قضية توريث الحكم".