الغراب والأقحوان.. حيلة بوفون لتضميد جراح واقعة الريال!
١٧ أبريل ٢٠١٨ستبقى مباراة يوفنتوس مع ريال مدريد في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا مباراة تاريخية، امتلأت بلقطات لن تمحى من الذاكرة، ومن أهمها عملية طرد الحارس جيانلويجي بوفون (40 عاماً)، أحد أفضل حراس الكرة في التاريخ.
في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع اعترض بوفون على الحكم الإنجليزي مايكل أوليفر، الذي احتسب ركلة جزاء لريال مدريد. وفي منظر لا يليق بنجم أسطوري قام بوفون بدفع الحكم وقال له "اذهب للجحيم"، فطُرِدَ في آخر مباراة له بدوري الأبطال.
وزاد بوفون الطين بلة حينما صرح بعد المباراة بأن الحكم "ليس لديه قلب وإنما صفيحة قمامة" وقال "إن لم تكن لديك الشخصية لتكون حكما وشخصا محوريا" فلا تمارس التحكيم. وطلب بوفون منه أن يجلس وزوجته وأولاده في المقصورة مع المقرمشات والمشروبات الغازية ويتفرجوا كغيرهم.
ويعيش مايكل أوليفر وأسرته الآن تحت حماية الشرطة بعد موجات سباب وكراهية ضده في شبكات التواصل الاجتماعي بل إن أحدهم نشر رقم هاتف لوسي، زوجة أوليفر، فتلقت شتائم وإهانات هي الأخرى.
التغلب على الغضب
لكن الآن وبعد نحو أسبوع من تلك المباراة عاد بوفون إلى طبيعته وكشف في فعالية للدعاية في مدينة تورين كيف تغلب على غضبه بخصوص طرده في مباريات الريال وقال حسب مجلة "شبورت بيلد" الألمانية: "بعد المباراة كنت أقوم بالسير لمسافات طويلة وكنت أجمع عيش الغراب وأقطف أزهار الأقحوان."
ورغم إصراره على أن ركلة الجزاء لم تكن صحيحة يقول بوفون إنه اليوم لن ينتقد الحكم بهذه الطريقة "لقد مرت الآن بضعة أيام ولذلك كنت سأخفف مرارة أقوالي بعض الشيء".
ص.ش