الكرملين يؤكد فوز ميدفيديف والمعارضة تتحدث عن خروقات
٣ مارس ٢٠٠٨أعلنت اللجنة الانتخابية المركزية المشرفة على تنظيم انتخابات الرئاسة الروسية عن فوز مرشح الكرملين ديميتري مدفيديف برئاسة البلاد في الانتخابات التي جرت يوم أمس الأحد 2 آذار/ مارس. وقوبلت نتائج الانتخابات باحتجاج من قبل المعارضة التي تحدثت عن خورقات في العملية الانتخابية.
وتمهد هذه الانتخابات الطريق أمام شراكة في السلطة بين ميدفيديف وفلاديمير بوتين، الذي سيتولى منصب رئيس الوزراء. وأعلنت اللجنة الانتخابية المركزية بعد فرز 90 بالمائة من بطاقات التصويت في مكاتب الاقتراع أن ديميتري ميدفيديف حصل على 70 بالمائة من الأصوات. وبهذه النتيجة يكون ميدفيديف قد اقترب من النتيجة، التي حققها سلفه فلاديمير بوتين في انتخابات عام 2003 بحصوله على 71.31 بالمائة من الأصوات.
بوتين يهنأ الرئيس الجديد للكرملين
وبحسب ما أعلن رئيس الإدارة الرئاسية الروسية سيرغي سوبيانين، الذي ادار حملة مدفيديف الانتخابية، فإن الرئيس الروسي الجديد سيتسلم مهامه في السابع من أيار/مايو المقبل. وفي تصريح لوكالة إنترفاكس قال المسؤول الروسي إن "حفل تنصيب الرئيس الجديد سيقام في السابع من أيار/مايو" المقبل. من جانبه هنأ الرئيس الروسي المنتهية ولايته فلاديمير بوتين الرئيس المقبل خلال حفل نظم في الساحة الحمراء في موسكو. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن بوتين قوله: "ذلك يعني أننا نعيش في دولة ديمقراطية وان مجتمعنا المدني أصبح فاعلا ومسؤولاً".
ميدفيديف يرغب في إتباع سياسة بوتين..
وأعلن ميدفيديف أن روسيا اختارت المضي قدما مؤكدا انه سيتابع "سياسة الرئيس بوتين"، موضحا: "لدينا كل الفرص للحفاظ على سياسة بوتين، سنمضي إلى الأمام، وسوية سننتصر". يُذكر أن ميدفيديف، البالغ من العمر 42 عاما، سيصبح ثالث رئيس روسي في حقبة ما بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، بعد بوريس يلتسين (1991-1999)، وسلفه وفلاديمير بوتين (2000-2008). كما انه أول رئيس لم تنطبع مسيرته بالاتحاد السوفيتي السابق لأنه شهد سقوط النظام الشيوعية عام 1991 حين كان في السادسة والعشرين من العمر فقط.
..والمعارضة تتحدث عن خروقات
من جانب آخر أفادت اللجنة الانتخابية المركزية أن المرشح الشيوعي غينادي زيوغانوف حل ثانيا بحصوله على 17.9 بالمائة من الأصوات. فيما نال المرشح القومي فلاديمير جيرونوفسكي 9.5 بالمائة، أما اندريه بوغدانوف المؤيد لانضمام روسيا إلى الاتحاد الأوروبي فلم ينل سوى 1.3 بالمائة فقط. وأعلن زيوغانوف انه سيتقدم بشكوى أمام المحاكم للاحتجاج على انتهاكات القانون الانتخابي. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن زيوغانوف قوله: "لدينا أدلة على حصول تزوير في هذه الانتخابات وسنتوجه إلى المحاكم". ومن جهته قال جيرينوفسكي، الذي يعتبر مقربا من الكرملين: "لست راضيا عن النتائج لكنني اعلم تماما انه من غير المجدي الاحتجاج عليها". وأضاف في حديث لإذاعة صدى موسكو "إن النتيجة التي حصلت عليها غير مرضية. إنني متأكد من أن عددا اكبر من الناس صوتوا لي وانه حصلت تجاوزات، لكني ليس بإمكاني إثبات ذلك". يُشار إلى أن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، التي تعد ابرز هيئة أوروبية تتولى مراقبة عمليات الانتخاب، قاطعت هذه الانتخابات متحدثة عن قيود فرضت على مراقبيها. وتتجه كل الأنظار الآن إلى الشراكة المستقبلية التي سيشكلها فلاديمير بوتين ومدفيديف في السلطة.