الكونغو - إمبراطورية الصمت
الأطراف المتحاربة عالقة في دوامة من العنف، وتدور الصراعات حول السلطة والمال والوصول إلى الموارد الطبيعية الثمينة في البلاد. المخرج السينمائي البلجيكي تييري ميشال يتجول بكاميرته في الكونغو منذ أكثر من 30 عامًا. لقد كان شاهدًا على النضال والمعاناة، وشاهدًا على آمال الشعب الكونغولي أيضًا. في الفيلم توضح كلمة الطبيب الحائز على جائزة نوبل للسلام دينيس موكويغي، تاريخ العنف المستمر الذي دمر الكونغو لعقود من الزمن. لا يستثني هذا الفيلم أي طرف من الأطراف المنخرطة في هذه المأساة، بما فيها الحكام الكونغوليون والدول المجاورة والمؤسسات الدولية. ويستند الفيلم إلى تقرير للأمم المتحدة لرسم الخرائط الذي يسجل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبت في الكونغو بين مارس 1993 ويونيو 2003. وقد ذكر التقرير أسماء مرتكبي هذه الجرائم، وهو الأمر الذي أثار المخاوف وظل سرًّا. يرسم الفيلم صورة متناقضة لبلد عالق بين الغضب والتضامن، ويدعو الى التصالح مع التاريخ وضد النسيان، وهو يريد بذلك أن يساهم في وضع حد لعقود من الإفلات من العقاب.