Brega
١١ أغسطس ٢٠١١أكد اللواء عبد المنعم الهوني، ممثل المجلس الوطني الانتقالي الليبي في القاهرة، "أن نظام القذافي اقترب من النهاية، بعد سيطرة الثوار على معظم أرجاء البلاد، وأنه تم حصر القذافي وكتائبه في العاصمة طرابلس". وكشف الهوني في حوار مع صحيفة "المصري اليوم" نُشر الخميس (11 آب/ أغسطس 2011) حجم الخسائر المادية والبشرية الباهظة في ليبيا، موضحاً أن عدد القتلى تجاوز 35 ألف قتيل، إضافة إلى عشرات الآلاف من المصابين، فيما تجاوزت الخسائر في البنية التحتية والمنشآت 240 مليار دولار.
وكشف الهوني عن أن الثوار يحصلون على 90 بالمائة من السلاح الذي بحوزتهم كغنائم من قوات القذافي أثناء الاشتباكات، كما أن قوات القذافي التي تخرج عليه وتنضم للثوار تأتى ومعها أسلحتها، "وذلك يحدث بشكل يومي".
عقوبات أوروبية جديدة
من جانب آخر أصبحت شركة نفط مقرها طرابلس ووكالة حكومية معنية بالإشراف على الإنشاءات العامة في ليبيا الخميس أحدث مؤسستين تخضعان لعقوبات من الاتحاد الأوروبي، إذ أدرج اسم المؤسستين في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي، لتدخل العقوبات حيز التنفيذ، بعد يوم واحد من الإعلان عنها للمرة الأولى.
واتهمت كل من شركة "الشرارة" للنفط و"منظمة تنمية المراكز الإدارية" بـ"العمل لصالح أو بتوجيه من نظام القذافي" فيما يشتبه بأن المنظمة المعنية بالإشراف على الإنشاءات أيضاً "مصدر محتمل لتمويل هذا النظام". وتقضي العقوبات بتجميد أي أصول يحتمل أن أيا من المؤسستين تمتلكها في أي دولة من الاتحاد الأوروبي، كما يحظر على مؤسسات دول الاتحاد الأوروبي التعامل التجاري مع المؤسستين الليبيتين.
وبذلك يرتفع عدد الكيانات الليبية الخاضعة لعقوبات من الاتحاد الأوروبي منذ آذار/ مارس الماضي إلى 51 كياناً، فضلاً عن هيئات 6 موانئ ليبية. وإضافة إلى ذلك، جرى تجميد أصول 39 شخصاً -من بينهم القذافي نفسه- ومنعهم من السفر إلى دول الاتحاد الأوروبي.
سيطرة وشيكة على البريقة
ميدانياً أعلنت المعارضة أمس الأربعاء إنها على وشك السيطرة على بلدة البريقة الساحلية النفطية فيما قد يكون خطوة حاسمة باتجاه إعادة تصدير النفط الليبي وإجبار القذافي على الرحيل. وقال القائد الميداني في صفوف المعارضة فرج مفتاحي لرويترز قرب خط المواجهة إن هذه البلدة هي المكان الأهم لصناعة النفط. وأكد مفتاحي أن رجالة تسللوا إلى داخل البلدة بالفعل لفترة قصيرة وأنه يأمل في أن يدخلها بكامل قوته غداً أو بعد غد. وعقب سيطرة المعارضة على البلدة سيكون عليها أن تواصل الزحف غرباً حيث يقع الميناء النفطي على بعد 15 كيلومتراً إلى الغرب من البلدة.
(ع.ج/ د ب أ، رويترز، أ ف ب)
مراجعة: عماد غانم