ايران ترفض نداء البرادعي لوقف تخصيب اليورانيوم
١٤ أبريل ٢٠٠٦رفضت ايران رفضا قاطعا تعليق تخصيب اليورانيوم كما دعاها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الخميس في طهران. وقال كبير المفاوضيين الايرانيين في المجال النووي علي لاريجاني "بما اننا نتعاون بشكل بناء مع الوكالة وبما ان السيد البرادعي والمفتشين هنا وكذلك الكاميرات التابعة للوكالة, فان اقتراحات كهذة ليست مهمة جدا لحل المشكلة" التي يطرحها تواصل البرنامج النووي الايراني. وجاء كلام المسؤول الايراني فيما وقف الى جانبه البرادعي بعد محادثات بينهما. واكتفى البرادعي بالقول في ختام زيارة استمرت يوما واحدا بان "المحادثات كانت جيدة" وحصل "تبادل لوجهات النظر" حول سبل حمل ايران على احترام ارادة المجتمع الدولي. واوضح البرادعي ان ايران والوكالة اتفقتا على "مواصلة الحوار المكثف في الاسابيع المقبلة بغية التقدم حول هذه القضية الصعبة والمهمة". واعلنت ايران الثلاثاء انها نجحت في التاسع من نيسان/ابريل في تخصيب اليورانيوم بنسبة 5,3% بواسطة سلسلة مترابطة من 164 جهاز طرد مركزي. وقال البرادعي انه يعجز في هذه المرحلة عن "تأكيد ذلك, لقد اخذ مفتشونا عينات وسيرفعون تقريرا الى مجلس الحكام" في الوكالة الدولية للطاقة الذرية. لكن اعلان ايران هذا يشكل على اي حال تحديا لمجلس الامن الذي امهل ايران حتى 28 نيسان/ابريل لوقف نشطات تخصيب اليورانيوم خصوصا. وفي هذا الاطار دعت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس مجلس الامن الدولي الى اعتماد قرار جديد بشأن ايران بموجب "الفصل السابع" من ميثاق الامم المتحدة الذي ينص خصوصا على امكانية استخدام القوة. وكان البرادعي قال لدى وصوله فجر الخميس الى ايران "نأمل في اقناع ايران باتخاذ تدابير تتيح بناءالثقة وتتضمن تعليق انشطة تخصيب اليورانيوم حتى تتضح المسائل العالقة (حول برنامجها النووي)". واعرب البرادعي عن "الامل في ان تتوافرالظروف حتى تعود كل الاطراف الى التفاوض". لكن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اكد ان "الوضع تغير كليا. نحن دولة نووية وبتنا نتحدث الان الى الدول الاخرى من منطلق دولة نووية". (ا ف ب)