بدء العد التنازلي لاقتحام بني وليد..والساعدي يصل إلى نيامي
١٤ سبتمبر ٢٠١١يتأنى مقاتلو ثوار ليبيا قبل اللجوء إلى استخدام القوة العسكرية بشكل كامل لاقتحام بلدة بني وليد المحاصرة والاستيلاء على أحد آخر أهم معاقل العقيد السابق معمر القذافي. فيما حث مقاتلون يؤيدون حكام ليبيا الجدد العائلات على مغادرة البلدة. ويحرص حكام ليبيا الجدد على السيطرة على البلدة العنيدة في أسرع وقت ممكن لكنهم ترددوا في استخدام تكتيكات عنيفة قد تؤدي إلى إقصاء قبيلة ورفلة وتخرج مساعيهم لتشكيل حكومة جامعة عن مسارها. وحولت المواجهة التي طالت البلدة، حيث تعيش قبيلة ورفلة كبرى القبائل الليبية، الواحة الغامضة التي تقع على بعد 150 كيلومترا إلى الجنوب من طرابلس إلى نقطة ساخنة جديدة في الحرب الدائرة منذ سبعة أشهر في ليبيا.
وتتجمع قوات من الجيش الوطني الليبي والألوية المناهضة للقذافي من السكان المحليين خارج البلدة في انتظار الأوامر بالتقدم. وقال مقاتلون من المجلس الوطني الانتقالي عند البوابة الشمالية لبني وليد، في تصريح نقلته وكالة رويترز، إنهم يمهلون الأهالي يومين آخرين كي يغادروا البلدة قبل شن هجوم شامل. وأذيعت كلمة عبر الراديو من بلدة ترهونة القريبة تناشد الناس على مغادرة البلدة إلى مناطق أكثر أمنا.
الساعدي يصل إلى العاصمة النيجيرية
من ناحية أخرى، أعلن مصدر حكومي نيجري لوكالة فرانس برس أن الساعدي القذافي، نجل العقيد الليبي معمر القذافي، وصل مساء الثلاثاء إلى العاصمة نيامي بعدما دخل أراضي النيجر الأحد. وقال المصدر إن "الساعدي وصل إلى نيامي"، مؤكدا بذلك معلومات أوردتها مصادر محلية قالت إن نجل الزعيم الليبي السابق وصل على متن طائرة سي-130 تابعة للجيش النيجري أقلعت من مطار اغاديز (شمال) حيث فرضت إجراءات أمنية مشددة للغاية. وأضاف المصدر أن نجل العقيد الليبي وصل إلى العاصمة "في ظل حراسة مشددة" فرضتها قوات الأمن النيجرية، رافضا إعطاء مزيد من التفاصيل.
وكان مصدر حكومي في نيامي قال في وقت سابق الثلاثاء لفرانس برس إنه لا يعلم تحديدا مكان وجود الساعدي (38 عاما) الذي دخل أراضي النيجر مع ثمانية أشخاص آخرين مقربين من النظام الليبي السابق الأحد. وأضاف المصدر أنه تم اقتياد هؤلاء إلى فيلا رسمية متحدثا عن "مراقبة" وليس عن "اعتقال". والثلاثاء أكدت الولايات المتحدة أن الساعدي ، "محتجز" في مقر رسمي تابع للحكومة النيجرية. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند "وفق معلوماتنا، إنه محتجز في مقر رسمي تابع للدولة"، مشبهة وضعه بـ"الإقامة الجبرية"، داعية النيجر إلى التوصل لاتفاق مع المجلس الوطني الانتقالي.
(ع.ج.م/ رويترز/ ا ف ب)
مراجعة: يوسف بوفيجلين