تاريخ دوري كرة القدم الألمانية في صور
انطلق الدوري الألماني لكرة القدم في عام 1963. تاريخ حافل بالنتائج الغريبة والحالات المثيرة، المضحكة أحيانا والمبكية أحيانا أخرى.
أول هدف
انطلق الدوري الألماني لكرة القدم (بونديسليغا) أول مرة في صيف عام 1963. ولم تمر لحظات على بداية أول مباراة، حتى سجل لاعب فريق دورتموند، فريدهيلم كونيتسكا (تيمو) الهدف الأول في مرمى فريق فيردير بريمن. كان الهدف سريعا جدا بالنسبة للمصورين. ولم يتمكن أحد منهم من التقاط صورة للهدف.
أسوأ فريق على الإطلاق
أُبعد نادي هيرتا برلين عن بطولة الدوري لموسم عام 1965 بسبب ارتفاع تكاليف البث. الأمر الذي دفع منظمي الدوري للتفكير بإشراك فريق آخر من برلين. فاختاروا فريق تاسمانيا 1900، الذي لم يكن مستعدا للمشاركة. خرج النادي بحصيلة هي الأسوأ في تاريخ الدوري الألماني: ثماني نقاط وفي قعر الترتيب، 108 هدفا في مرماه مقابل 18 فقط من تسجيل لاعبيه.
عضة الكلب
كان لقاء الدربي بين دورتموند وشالكة في موسم عام 1969 هو الأبرز. فبعد تسجيل الهدف الأول اندفع مشجعو شالكة إلى الملعب، ما دفع الكلاب إلى مهاجمة لاعبين من الفريق هما: فريدل راوش وغيرد نيوزر، اللذان أصيبا بجروح بالفخذ والكتف من عضات الكلاب. حقن الأطباء حقنة ضد عضات الكلاب، لكن ندبة العضة في الفخذ مازالت واضحة إلى اليوم.
قائم المرمى المكسور
في موسم عام 1971 دخل مهاجم مونشنغلادباخ، هيربيرت لاومِن، إلى مرمى نادي بريمن وحطم خشبة القائم. وتحطم بعدها المرمى. فشلت محاولات إصلاحه وانتهت المباراة بالتعادل لهدف لكل من الفريقين. لكن نتيجة المباراة حسمت بعد ذلك لبريمن بسبب ما حدث، ليفوز بريمن بهدفين للاشيء.
فضيحة
في عيد ميلاده الخمسين فاجأ مدير نادي كيكيرز أوفينباخ، هورست كانيلاس، جماهير فريقه عندما قدم أمام ضيوفه تسجيلات اتصالات بين لاعبين ومسؤولين، تدور حول تقديم رشاوى في مباريات مهمة في موسم 1970/ 1971. تم إقصاء لاعبين ومدربين من الدوري كما تم إنزال فريقي بيليفيلد وأوفينباخ إلى الدرجة الثانية.
قمصان بدعاية
كان فريق آينتراخت براونشفايغ هو أول فريق لبس قمصانا تحمل دعاية، وذلك في عام 1973. حملت القمصان صورة لماركة "ييغر مايستر" وهو نوع من المشروبات الكحولية. فجّرت هذه الدعاية نقاشا حادا في الأوساط الرياضية. إدارة الدوري وصفت اللاعبين بأعمدة دعاية، ما دفع النادي لرفع الدعاية لإزالة الدعاية عن القمصان. بعد ثمانية أعوام، لم يكن هناك فريق في الدوري لا يحمل دعاية على قمصان لاعبيه.
الحكم السكران
خلال مباراة جمعت فريقي بريمن وهانوفر عام 1975، أعلن حكم المباراة فولف – ديتر آهلينفيلدر نهاية الشوط الأول من المباراة بعد اثنتين وثلاثين دقيقة فقط. السبب هو، أن الحكم كان قد شرب شرابا كحوليا قبل انطلاق المباراة في أحد المقاهي. حينها قال الحكم "نحن رجال، لا نشرب فانتا". واليوم يمكن لزائري بارات بريمن طلب شراب الحكم آهلينفيلدر، ليقدم له بيرة ونوع من أنواع العرق.
نتيجة مذهلة
عند نهاية موسم 1978 كان كل من كولونيا ومونشنغلادباخ يملكان نفس عدد النقاط في قمة الدوري. لكن فريق كولونيا يملك عشرة أهداف أكثر من منافسه. مونشنغلابداخ فاز على دورتموند بنتيجة مذهلة (12 إلى صفر). وهو ما كاد أن يمكنه من حمل لقب الدوري. لكن الحظ لم يحالفه، فقد فاز كولونيا على فريق آخر بنتيجة (5 إلى صفر) ما جعله يفوز بلقب دوري ذلك الموسم.
أطول جرح
خمسة وعشرون سنتمترا كان طول جرح في فخذ لاعب بيليفيلد، إيفالد لينين، الذي أصيب به بعد تدخل قوي من لاعب نادي بريمن، نوربرت سيغمان. لينين اتجه مباشرة لمدرب بريمن أوتو ريهاغل واتهمه بأنه حفز لاعبيه على اللعب بعنف. ريهاغل تعرض لتهديدات ولبس بدلة واقية من الرصاص خلال المباراة اللاحقة.
ضربة جزاء شهيرة
في الأسبوع الثالث والثلاثين في موسم عام 1985، كان على لاعب فريق بريمن، ميشائيل كوتزوب إحراز هدف من خلال ضربة جزاء في مرمى بايرن ميونيخ، ليفوز فريقه بالدوري. لكن كرته ضربت القائم، لتنتهي المباراة من دون أهداف. وليفوز بايرن بالدوري بعد فوزه في لقاء الأسبوع الرابع والثلاثين. كوتزوب نفذ 40 ضربة جزاء هزت كراته 39 مرة شباك الخصم. إلا ضربة الجزاء هذه أمام بايرن.
هدف شبح
في أبريل عام 1994 وخلال مبارة جمعت نورنبيغ مع بايرن ميونيخ، منح الحكم هدفا لبايرن من كرة مرت جانب المرمى وضربت الشباك من الخارج. ليسمى الهدف بذلك" الهدف الشبح". فاز بايرن بالمباراة بهدفين لهدف. لكن اعتراضات نورنبيرغ لاقت نجاحا وأعيدت المباراة. إلا أن إعادتها لم تنقذ نورنبيرغ من النزل إلى دوري الدرجة الثانية، بعد خسارته أمام بايرن بخمسة أهداف نظيفة.
المدرب الغاضب
في عام 1998، دافع مدرب نادي بايرن الايطالي تراباتوني غالبا عن لاعبيه، إذا ما ظهروا بمستوى سيئ. خلال لقاء صحافي وبعد نزوة غضب منه قال بألمانية ركيكة التالي:"المدرب ليس غبي". "هؤلاء اللاعبين، لعبوا مثل قنينة فارغة". " وأنا انتهى". رغم لغته لكن الجميع فهم ما كان يقصده. فهناك مثل ايطالي يقول" القنينة الفارغة لا تنفع بشيء".
فريق أجانب بالدروي الألماني
في عام 2001 نزل فريق كوتبوس إلى الملعب من دون لاعب ألماني واحد. فكل لاعبي الفريق على الساحة الخضراء كانوا أجانب. انتهت المباراة أمام فولفسبورغ من دون اهداف. دخلت هذه المباراة تاريخ الكرة الألمانية. أسماء الفريق كانت كالتالي: بيبليكا، هويدورفيتش، ماتيوس، اكرابوفيتش، كوبيلانسكي، لاتونديجي، ميرويتا، ريغاكمبف، فاتا، فرانكلين، و لاباك.
بطل القلوب
نزل مشجعو نادي شالكه إلى الملعب بعد انتهاء مباراة فريقهم، باعتبار انه قد قفاز بلقب دوري عام 2001. واعتماد على نتيجة هامبورغ مع بايرن. لكن بايرن تمكن في الدقائق الأخيرة من المباراة بالفوز وخطف لقب الدوري.
الوجه الآخر القبيح
خلال المواسم الماضية بد مشجعو الفرق يشعلون الألعاب النارية. بالإضافة إلى حالات عنف في الملاعب بين الجماهير. رغم الغرامات التي فرضتها إدارة الدوري على المشاغبين، لكن كثيرين منهم لم يرتعوا، ما نقل صورة سيئة عن كرة القدم.