تركيا تشدد تعاملها مع دبلوماسيين ألمان بعد واقعة كولونيا
٨ ديسمبر ٢٠١٦تفجرت أزمة جديدة بين أنقرة وبرلين، حيث أصبح دخول وخروج الدبلوماسيين الألمان من تركيا أمرا صعبا بعد أن كان يتسم من قبل بالسلاسة. ونقلت وكالة أنباء الأناضول الحكومية الخميس (الثامن من كانون الأول/ ديسمبر 2016) أن السلطات الملاحية التركية تخضع جوازات سفر الدبلوماسيين الألمان لتدقيق "عميق" بعد "احتجاز" نائبة تركية في ألمانيا.
وقالت الوكالة إنه منذ مساء أمس الأربعاء، تخضع جوازات الدبلوماسيين الألمان، الذين يريدون دخول تركيا أو مغادرتها عبر مطار أتاتورك في أسطنبول لـ"معاينة وتدقيق عميقين"، لافتة إلى أن أربعة من هؤلاء لم يتمكنوا الخميس من السفر بسبب هذا التدبير الجديد.
وتم اتخاذ الاجراء بعدما أكدت النائبة عن الحزب الحاكم في تركيا عائشة نور بهجاكابيلي إنها "احتجزت لساعة" يوم الاثنين في مطار كولونيا- بون بغرب ألمانيا بسبب مشكلة في جواز سفرها.
وأدى ذلك إلى تهديد الرئيس التركي إردوغان أمس الأربعاء بمقابلة التصرف الألماني "بالمثل تماما." وقالت وكالة الأناضول إن هذه الإجراءات دخلت حيز التنفيذ منذ مساء أمس الأربعاء.
وتم استدعاء السفير الألماني في أنقرة مارتن إيردمان إلى الخارجية التركية مساء الأربعاء إثر هذه الواقعة. وبعد بضع ساعات، أعرب الرئيس رجب طيب اردوغان عن استيائه مهددا بالرد.
وتوترت العلاقات بين تركيا والدول الاوروبية وخصوصا المانيا منذ محاولة الانقلاب على اردوغان منتصف تموز/يوليو. واعقبت المحاولة حملة طرد وتسريح واسعة قامت بها أنقرة، ما اثار قلق وانتقاد شركائها الاوروبيين.
من جهتها، تتهم الحكومة التركية برلين باستضافة اشخاص يشتبه بانهم انقلابيون فروا من تركيا اضافة الى اعضاء في حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه انقرة وواشنطن وبروكسل تنظيما "ارهابيا".
ص.ش/ي ب (د ب أ، أ ف ب)