تواصل فرز الأصوات وعمّان تتحدث عن مشاركة عالية في الانتخابات
٢٣ يناير ٢٠١٣أكد مسؤولون أردنيون مساء اليوم الأربعاء (23 كانون الثاني/ يناير 2013) أن نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية بلغت أكثر من 55 في المائة مع إغلاق مراكز الاقتراع في أول انتخابات نيابية تشهدها البلاد منذ اندلاع ثورات الربيع العربي في ظل مقاطعة الإسلاميين. ووفقا للنتائج الأولية، فإن 1,28 مليون ناخب ممن يحق لهم التصويت أو ما نسبته 56,7 في المائة أدلوا بأصواتهم في الانتخابات لاختيار أعضاء مجلس النواب البالغ عدد مقاعده 150 مقعدا. بيد أن حركة الإخوان المسلمين شككت في الأرقام الرسمية وزعمت أن نسبة المشاركة الفعلية للناخبين لم تتجاوز 25 في المائة.
وتتواصل عملية فرز الأصوات التي بدأت فور إغلاق صناديق الاقتراع وفي المراكز الانتخابية نفسها. ولكن عبد الإله الخطيب رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات قال في مؤتمر صحافي إنه رغم إعلان الإغلاق "كان بإمكان المواطنين المتواجدين في حرم مراكز بعض مراكز الاقتراع الإدلاء بأصواتهم"، مشيرا إلى أن "الساعات الأخيرة شهدت ازديادا في إعداد الناخبين". وفي حين تحدثت بعض المصادر غير الرسمية عن احتمال فوز المقربين من الحكم الأردنين، فإنه من المنتظر أن تعلن النتائج الرسمية يوم غد الخميس.
وكان أكثر من مليوني ناخب أردني قد توجهوا اليوم إلى مراكز الاقتراع لانتخاب أعضاء مجلس النواب السابع عشر في البلاد. وتجرى هذه الانتخابات، التي ترشح لها 606 مرشحين للدوائر المحلية و819 مرشحاً يمثلون 61 قائمة، تحت إشراف الهيئة المستقلة للانتخاب للمرة الأولى في تاريخ الانتخابات الأردنية، التي تم تشكيلها لهذه الغاية وتتمتع باستقلال مالي وإداري، بحسب وكالة الأنباء الأردنية (بترا).
ويبلغ عدد الدوائر الانتخابية في المملكة 45 دائرة وعدد مراكز الاقتراع والفرز 1484مركزاً، وعدد صناديق الاقتراع 4069 صندوقاً منها 2010 مخصصة للذكور و2059 للإناث في 45 مركزاً. ويتنافس في الانتخابات 1425 مرشحاً، منهم 606 في الدوائر المحلية من بينهم 105 سيدات، و819 مرشحاً في 61 قائمة من بينهم 86 سيدة.
ودعا المسؤولون الناخبين ويصل عددهم إلى 2.4 مليون ناخب إلى الإقبال على التصويت قائلين إن الأردنيين سيتجاهلون دعوة الإسلاميين إلى مقاطعة الانتخابات. وفي أول انتخابات تجري في المملكة منذ أتى الربيع العربي بإسلاميين كانوا مهمشين من قبل إلى السلطة في عدة دول وعدت الحكومة بإجراء انتخابات حرة ونزيهة وتوقعت نسبة مشاركة جيدة على الرغم من قرار مقاطعة الإسلاميين.
ع.ج/ أ.ح (د ب أ، رويترز، أ ف ب)