حصيلة ثقيلة في "جمعة سقوط الشرعية" وتصعيد دولي ضد نظام الأسد
٢٥ يونيو ٢٠١١قال نشطاء وسكان إن قوات الأمن السورية قتلت بالرصاص 18محتجا يوم أمس الجمعة عندما استخدمت الذخيرة الحية في عدة مدن لتفريق محتجين يطالبون بالإطاحة بالرئيس بشار الأسد. وقالت لجان التنسيق المحلية، وهي جماعة رئيسية للنشطاء، إن لديها أسماء 14 مدنيا قتلوا في مدينة حمص وبلدة الكسوة جنوبي دمشق وحي برزة في العاصمة. فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن محتجا قتل أيضا في بلدة القصير غربي حمص على الحدود مع لبنان. كما أفاد رئيس المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس بريس أن "تظاهرات أمس كانت الأضخم عددا منذ اندلاع الثورة السورية منتصف آذار/مارس".
من ناحيته ذكر عضو المنظمة السورية لحقوق الإنسان محمد عناد سليمان لوكالة فرانس برس إن "رجال الأمن أطلقوا النار على متظاهرين ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وجرح ستة آخرين في الكسوة" بريف دمشق. وفي حي برزة في دمشق أشار ناشط حقوقي إلى أن "خمسة أشخاص قتلوا وجرح 25 آخرون عندما أطلق رجال الأمن النار على متظاهرين".
تنديد أوروبي وأمريكي
وأدى قمع الأسد الاحتجاجات التي بدأت قبل نحو ثلاثة أشهر والتي تقول منظمات حقوقية سورية إن 1300 مدني قتلوا خلالها إلى تنديد غربي وتشديد تدريجي للعقوبات الأمريكية والأوروبية. وأدان القادة الأوروبيين الضغوط التي يمارسها النظام السوري ضد شعبه وأعمال العنف "غير المقبولة" و"المثيرة للاشمئزاز". كما أعرب القادة كذلك عن "قلقهم البالغ" حيال "العمليات العسكرية السورية في جوار الحدود التركية، في قرية خربة الجوز". ويتزامن ذلك مع دخول سلسلة ثالثة من العقوبات ضد سوريا أمس الجمعة حيز التنفيذ، حيث ضمت لائحة أسماء الشخصيات التي شملتهم العقوبات أيضا أسماء ثلاثة من قادة الحرس الثوري الإيراني بينهم قائدها، بتهمة مساعدة النظام السوري في قمع المحتجين. وتجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الأوروبي فرض في آيار/مايو عقوبات بحق 23 من مسؤولي النظام السوري بمن فيهم الرئيس بشار الأسد.
من جانبها أعربت الولايات المتحدة التي تفرض كذلك عقوبات تستهدف مسؤولين سوريين، عن قلقها حيال تحرك سوريا لمحاصرة واستهداف بلدة خربة الجوز التي تبعد 500 متر فقط عن الحدود مع تركيا وهو ما اعتبرته تطورا جديدا مثيرا للقلق. ونقلت رويترز عن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قولها "ما لم تضع القوات السورية على الفور نهاية لهجماتها واستفزازاتها التي لم تعد الآن تؤثر على مواطنيها وحدهم بل وتهدد باحتمال وقوع اشتباكات حدودية فسنشهد تصعيدا للصراع في المنطقة."
(ط. أ/ رويترز/ أ ف ب)
مراجعة: حسن زنيند