دول الأوبك تقرر إبقاء إنتاج النفط عند مستواه الحالي

رغم الضغوط التي مارستها الدول المستهلكة وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية قرر وزراء نفط منظمة الدول المصدرة للبترول (اوبك) اليوم الجمعة في ختام اجتماعهم في فيينا إبقاء الإنتاج عند مستواه الحالي، بهدف تقويم أخطار الانكماش في الولايات المتحدة وتأثير ذلك في الطلب على النفط.

وقال بيان عن المنظمة إنه بالنظر إلى الوضع الحالي والتباطؤ الاقتصادي المتوقع فقد توافق المؤتمرون على أن مستوى الإنتاج الحالي يكفي لتلبية الطلب المتوقع خلال الفصل الأول من العام. وقال رئيس المنظمة الحالي وزير النفط الجزائري شكيب خليل الذي أعلن القرار: "نعتقد أن السوق متوازن حاليا ولا نعتقد أن ثمة حاجة إلى اتخاذ أي إجراء".

وأضاف خليل أن أوبك ستراقب رغم ذلك التطورات العالمية و "لن تتردد" في خفض الإنتاج في حال حدوث تباطؤ في الاقتصاد العالمي. وتابع قائلا لا يجب أن يكون هناك أي قلق إزاء قلة المعروض من النفط ولكن القلق يجب أن ينصب على الأزمة المالية وتأثيرها على الاقتصاد العالمي، حسب تعبيره.

وكالة الطاقة الدولية : قرار أوبك لن يخفف شح العرض

وعبر رئيس أوبك عن أمله في عدم حدوث كساد عالمي واسع النطاق وأن يسترد الاقتصاد عافيته مرة أخرى. وذكرت أوبك أن مخزون المنظمة من النفط مازال في نطاق معدله خلال السنوات الخمس الماضية ومن المتوقع أيضا أن يزيد خلال الشهور القادمة وذلك بسبب زيادة أوبك لإنتاجها في وقت سابق والتي بلغت 100 ألف برميل يوميا.

وخلال موجة ارتفاع النفط المستمرة منذ ست سنوات كانت أوبك تؤكد أنه لا حيلة لها في التأثير على أسعار النفط، معتبرة أن أسباب الارتفاع هي المضاربات التي رفعت الأسعار إلى مستوى قياسي أعلى من 100 دولار للبرميل في أوائل يناير كانون الثاني. ويرى كثيرون في أوبك التي تضم 13 عضوا أن النفط لا يلعب دورا في الركود الناجم عن أزمة سوق الإسكان في الولايات المتحدة وما أعقبها من أزمة ائتمانية.