دُمى ولعب لإسعاد الأطفال في أعياد الميلاد
لايشغل أذهان الأمهات والآباء وأطفالهم مع قرب قدوم أعياد الميلاد شيئاً أكثر من الدمى واللعب. لابد لبابا نويل بعد أن ينتهي من قراءة طلبات الأطفال أن يتوقف في ألمانيا، ففيها سيجد كل ما يمكن لتحقيق رغباتهم.
في عام 1974 طرح هورست براندشتاتر في الأسواق الدمى الصغيرة/المنمنمة "بلاي موبيل" وهي مصنوعة من مادة البلاستيك، وتُشكل هذه الدمى جزءاً أساسياً من غرف نوم الأطفال في ألمانيا وبقية أنحاء العالم، وتُحَفِزبساطة صنع هذه الدمى مُخيلة وإبداع الأطفال. تعتبر شركة "بلاي موبيل" من أكبر شركات صناعة الدمى المُنمنمة في ألمانيا، وتتجاوز حجم مبيعاتها السنوية العالمية الـ600 مليون يورو.
كان المخترع الألماني آرتور فيشر هو العقل المدبر لما تصنِعهُ شركة "فيشرتيكنيك". في عام 1965 قررت الشركة دخول عالم صناعة الدمى واللعب وذلك بعد أن حققت مصنوعاتها المبتكرة من هدايا أعياد الميلاد نجاحاً وشعبية ملفتين للنظر. تُساعد دمى ولعب "فيشرتيكنيك" على تحفيز اهتمام الأطفال بالتكنولوجيا والعلوم.
تأسست شركة "شلايك" للدمى المنمنمة في عام 1935 من قبل " فريدريك شلايك" كشركة كانت مختصة بالمنتجات البلاستيكية. ولم تظهر منتجات الشركة للدمى في الأسواق إلا في مطلع خمسينات القرن الماضي. ومن الحيوانات التي تُصَنعها الشركة: الديناصور والتنين، كما تُصنع الشخصيات الكرتونية التقليدية مثل "السنافر" و "سنوبي".
على مر عشرات السنين كان لشركة "ماركلين" الألمانية لصناعة القطارات الصغيرة أعداد كبيرة من المعجبين، فالشركة كانت رائدة في ميدان تصميم وصناعة هذه القطارات. بدأ ذلك كله في عام 1859 عندما قرر السباك ثيودور فريدريك فيلهيم ماركلين البدء بصناعة وإنتاج مستلزمات منازل الدمى. وبعد مرور ثلاثين عاماً صنع ماركلين أول قطار مُنمنم للعب الأطفال، وقد مهدت صناعة هذا القطار لنجاحات الشركة في العالم.
تُصَنع شركة "شتايف" دمىً ذات مواصفاتٍ فاخرة للأطفال ولهواة الاقتناء. بدأت الشركة بتصنيع الدمى ذات النوعية الفاخرة في عام 1880 في مدينة غينغن، التي تقع جنوب ألمانيا. ولربما تُعْرف مدينة "شتايف" بسبب شهرتها بصناعة الدبب الدمى منذ عام 1902، ولازالت الدببة تُصَنَع يدوياً في المصنع الذي يعود تاريخة إلى 103 سنوات خلت.
يقوم مصنع "كاثي كروز" في المدينة البافارية "دونوفورث" بتصنيع هذه الدمى التقليدية يدوياً منذ أكثر من 100 عام. ولدت الممثلة الألمانية كاثي كروز في عام 1883 وقد صَنعَت في عام 1905 أول دمية وقدمتها هدية لابنتها بمناسبة أعياد الميلاد. الملفت للنظر أن ما بدأ على شكل هواية سرعان ما لاقى نجاحاً وشعبية وأمسى تجارة رابحة.
لأكثر من خمسين عاماً ظلت الدمية التقليدية" باربي" تحتل صدارة غرف الأطفال في شتى أنحاء العالم. وتشتهر "باربي" بأزيائها الجميلة. غير أن "باربي" بدورها تتعرض لجملة من الانتقادات لأن هيئتها لا تروج لشكل غير واقعي للمرأة. يُذكر أن مبيعات الدمية "باربي" قد تراجعت في السنوات الأخيرة غير أنها لاتزال تُشكل أفضل ما تبيعه شركة "ماتيل" للدمى واللعب.
الأطفال يحبون بناء وتركيب أشياء وأشكال مختلفة بهذه اللعبة المشهورة التي تعرف باللغة الدانمركية بإسمها المختصر "ليغو" ومعناه "العب جيداً"، وهو شعار التزمت به هذه الشركة الدانمركية لأكثرمن ثمانين عاماً. و تُعْتَبر الشركة من أكبر شركات الدمى واللعب في العالم. وقد عملت على خفض نسبة إنبعاث غاز الكربون عن طريق الإستثمار في الطاقة التي تُنْتَج بواسطة الرياح.
ارتفاع أسعار الدمى واللعب يزيد يأس الكثير من الأباء والأمهات، ويترافق ارتفاع الأسعار مع ازدياد أرباح هذه الشركات. ليس بمقدور أي شخص كان أن يشتري دمية أو لعبة جديدة، غير أن الأطفال عادة يحسنون التعامل مع ما يتوفر لديهم. طفل من جمهورية الكونغو الديمقراطية يلعب بشاحنة صغيرة.
رغم الجدل القائم بشأن القيم التربوية التي تتعلق بهذه الألعاب، فإن شعبية ألعاب الفيديو زادت بين الأطفال واليافعين من مختلف الأهواء والمشارب. وعلى عكس ما يعتقده الأهل، فإن أغلب الأطفال واليافعين يعتبرون ألعاب الفيديو وسيلة لتعزيز التفاعل الاجتماعي وليس إلى جنوح الفرد إلى العزلة عن المجتمع. ومن الممكن لألعاب الفيديو أن تطور مهارات الأطفال واليافعين.
مع تطور التكنولوجيا تتطور الدمى واللعب بالمقابل، وتتوفر في أيامنا هذه أجهزة ذكية يمكن أن تُربط بأجهزة أخرى محمولة لمساعدة الأطفال على تطوير مهارات في البرمجة، وفي الوقت نفسه يُمكنها أن توفر لهم بيئة آمنة يقومون من خلالها بالتعلم واللعب والنمو.