راديبويل.. إحدى أبرز بلدات النبيذ الألماني
في مزارع كروم العنب على منحدرات شرق ألمانيا تقع بلدة راديبويل ذات التقاليد العريقة، حيث يحتفل السكان والزوار بمهرجان النبيذ السنوي في فصل الخريف، ويستمتعون بالفعاليات الثقافية والموسيقية.
مناخ المنطقة شبيه بمناخ البحر الأبيض المتوسط. وأقدم دليل على زراعة الكروم فيها يعود إلى عام 1271. ويعتبر القرن السابع عشر أزهى عصور صناعة النبيذ فيها.
بفضل التربة المعدنية والمدرجات المفصولة بجدران حجرية دافئة على التلال يمكن تربية كروم العِنَب بشكل نموذجي.
منازل تناول النبيذ التاريخية، كهذا المنزل الذي يعود بناؤه إلى القرن الثامن عشر، هي ما تتميز به بلدة راديبويل منذ القِدَم.
هذا القصر بناه أحد أشراف مدينة دريسدن، عاصمة ولاية سكسونيا، في القرن الثامن عشر. وقد تحول اليوم إلى فندق مع مطعم يرتاده ذواقة النبيذ.
لم تهتم ألمانيا الشرقية بمزارع كروم العنب وبعد الوحدة الألمانية عام 1990 أُعيد إحياؤها، كما هو الحال في بلدة راديبويل، وتم اعتبار المدرجات محمية طبيعية.
مصنع إنتاج النبيذ هذا يراعي منذ عام 1992 المحيط البيئي في عملية الإنتاج. وإلى جواره يقع متحف سكسونيا للنبيذ.
في أيام الخريف المشمسة يستمتع الناس بالمشروبات ومشاهدة جمال الطبيعة، ويأكلون إلى جانب ذلك اللحم والنقانق والخبز الأسود.
قصر فاكربارت التاريخي، في بلدة راديبويل، من أبرز مراكز صنع النبيذ بولاية سكسونيا، وفيه يستمتع الزوار أيضا بالفعاليات الموسيقية الثقافية.
في نهاية شهر سبتمبر/ أيلول يكون الحصاد للعِنَب الأبيض غالبا، في بلدة راديبويل. وفي قليل من أماكنها فقط يكون العنب الأحمر جاهزا للحصاد.
في آخر عطلة أسبوع من شهر سبتمبر/ أيلول يأتي 50 ألف زائر إلى بلدة راديبويل لقضاء وقت ممتع على إيقاع الموسيقى بمهرجان موسم العنب في فصل الخريف.
في المهرجان تقدم أنواع مختلفة من النبيذ. والأكثر إثارة للاهتمام هي أنواع النبيذ النادرة التي لا توجد إلا في ولاية سكسونيا.
مدة مهرجان النبيذ في راديبويل 3 أيام وترافقه عروض مسرحية دولية كالمسرح الروسي. فيما اختتم المهرجان بعروض نارية. الكاتب: إليزابيت يان / علي المخلافي