شتاينماير في أول لقاء لمسؤول غربي بالرئيس الروسي الجديد
١٥ مايو ٢٠٠٨في أول زيارة يقوم بها مسئول غربي رفيع المستوى إلى موسكو بعد تولي الروسي الجديد، دميتري ميدفيديف، مهام منصبه الأسبوع الماضي استقبل ميدفيديف وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير مساء أمس في الكرملين. وأكد الجانبان في مباحثاتهما على أهمية توثيق العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث قال الرئيس الروسي: "إن هناك فرصا أخرى للتعاون مع ألمانيا بجانب العلاقات الاقتصادية القوية التي تربط بين البلدين".
كما أعلن ميدفيديف أنه سيتوجه إلى ألمانيا في أول جولة أوروبية يقوم بها كرئيس مطلع الشهر المقبل للاجتماع مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين. وبدوره هنأ شتاينماير الرئيس الروسي الجديد على توليه منصب رئاسة روسيا وقال: "أتمنى لك وافر الحظ والقوة التي يحتاجها المرء في مثل هذا المنصب". كما أعرب شتاينماير عن ثقته في إمكانية توسيع العلاقات مع موسكو عبر العلاقات الاقتصادية التي تربط بين البلدين.
يشار إلى أن هناك علاقة شخصية وثيقة تربط بين كل من ميدفيديف وشتاينماير منذ أن كان يتولى الأول منصب نائب رئيس وزراء روسيا في حكومة الرئيس الروسي السابق فلاديمير بوتين والثاني رئيس ديوان المستشارية في حكومة المستشار الألماني السابق جيرهارد شرودر.
الملف النووي الإيراني واستقلال كوسوفو
كما التقى شتاينماير نظيره الروسي،سيرجي لافروف، في مدينة ييكاتيرينبرج الروسية وتحدثا عن أهمية محافظة المجتمع الدولي على وحدة كلمته في التعامل مع الملف النووي الإيراني المثير للجدل. وأكد شتاينماير عقب اللقاء مع نظيره الروسي أهمية أن تعلن طهران بوضوح عن خططها النووية وتؤكد بشكل مقنع عدم وجود مخاطر من هذا البرنامج.
وفي مسألة استقلال إقليم كوسوفو دعا وزير الخارجية الروسي أثناء هذه المباحثات إلى "مراجعة" استقلال هذا الإقليم، مؤكدا أن صربيا قد أثبتت أنها دولة "ديمقراطية " من خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة. يذكر أن استقلال إقليم كوسوفو من القضايا التي ما تزال مثار خلاف كبير بين الاتحاد الأوروبي وروسيا.
لقاءات مع المعارضة
وعلى الجانب الآخر اجتمع وزير الخارجية الألماني صباح اليوم الخميس في موسكو مع المعارض الروسي المعروف جاريكاسباروف وذلك في أحد فنادق العاصمة الروسية. وكان بطل العالم السابق في الشطرنج قد دعا إلى "بداية جديدة" للمعارضة الممزقة في البلاد وذلك في أعقاب تغيير السلطة في روسيا ووصول ديمتري ميدفيديف للرئاسة وتولي الرئيس السابق فلاديمير بوتين رئاسة الوزراء.
والتقى شتاينماير أيضا يوم أمس ممثلي حزب المعارضة الليبرالي "اتحاد القوى اليمينية"، حيث استمع إلى وجهة نظر المعارضة من التغييرات الأخيرة في الخريطة السياسية الروسية وسبل دعم المسيرة الديمقراطية. وفي هذا السياق أيضا سيتوجه الوزير الألماني بعد ظهر اليوم إلى مدينة سان بطرسبرج، آخر محطات زيارته لروسيا، حيث يلتقي عددا من ممثلي المجتمع المدني هناك.