في "جمعة النصر لشامنا ويمننا"- مظاهرات احتجاجية تعم اليمن وسوريا
٣٠ سبتمبر ٢٠١١خرجت الجمعة (30 سبتمبر/ أيلول) مظاهرات حاشدة في كل من اليمن وسوريا تحت شعار موحد أطلق عليه اسم "جمعة النصر لشامنا ويمننا" تم الاتفاق عليه بين منظمي الاحتجاجات في البلدين.
ففي سوريا نزل إلى الشوارع عشرات الآلاف في مختلف أنحاء البلاد ولاسيما في محافظات حمص ودرعا وادلب ودمشق وريفها ومدينة القامشلي مطالبين بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. وأفاد نشطاء سوريون أن 11 شخصا على الأقل قتلوا وجرح 40 برصاص قوات الأمن خلال المظاهرات.
وفي اليمن خرجت مظاهرات حاشدة في العاصمة صنعاء وعدد من محافظات البلاد دعا خلالها المتظاهرون برحيل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في. وسار المتظاهرون في شارع رئيسي بالعاصمة صنعاء هاتفين "النصر لليمن ولسوريا" في دعم للنشطاء المطالبين بالديمقراطية في سوريا والساعين لرحيل الرئيس بشار الأسد أيضا، كما هتفوا "اللهم بارك لنا بشامنا ويمننا، اللهم عليك بصالح وبشار!".
ومقابل المناوئين للرئيس صالح في العاصمة اليمنية خرج اليوم الآلاف من أنصاره أيضا للإعراب عن دعمهم له.
ويطالب المحتجون في سوريا واليمن منذ شهور برحيل الرئيسين بشار وصالح وتغيير النظام، غير أن حكومتي البلدين ردتا بحملة قمع عنيفة على المعارضة، ففي سوريا قتل حسب منظمات حقوقية ونشطاء أكثر من ثلاثة آلاف شخص منذ بدء الاحتجاجات في منتصف آذار/مارس. وفي اليمن سقط المئات من القتلى والجرحى برصاص قوات الأمن والجيش والقناصة، كما شهدت العاصمة وبعض المدن معارك عنيفة بين القوات الموالية لصالح والمناوئة له.
وتأتي مظاهرات "جمعة النصر لشامنا ويمننا" في سوريا بعد يوم من قتل سبعة مدنيين في مدينة حمص، بينهم طفلان، برصاص قوات الأمن خلال مداهمات وملاحقات أمنية، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، وأشار المرصد إلى أنه وردته أنباء "عن وجود جرحى في حالات حرجة في مدينة الرستن يصعب إسعافهم بسبب استمرار العمليات العسكرية في المدينة".
وشهدت اليمن خلال الأيام القليلة الماضية مواجهات مسلحة بين القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح من جهة وقوات منشقة عن الجيش ومقاتلين من القبائل مؤيدة للثوار من جهة أخرى.
(ع.ج/ آ ف ب، د ب آ، رويترز)
مراجعة: عبده جميل المخلافي