فيسترفيله يدين تصرف القوات السورية في اللاذقية واجتماع لمجلس حقوق الإنسان
١٧ أغسطس ٢٠١١
أدان وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله الأربعاء (17 آب/ أغسطس 2011) استمرار القوات السورية استخدام العنف ضد المتظاهرين إذ "يتم كل يوم قتل أشخاص يطالبون بحقوقهم المشروعة"، حسب قوله. وأضاف فيسرفيله في تصريح صحافي قائلا: "بكل أسف يستمر النظام السوري في استخدام العنف ضد شعبه حتى في شهر رمضان". كما أدان الوزير الألماني بالخصوص تصرف القوات السورية "العنيف" في مدينة اللاذقية الساحلية، مشددا على أن ذلك "لا يمكن تبريره، لا أخلاقياً ولا عن طريق القانون الدولي بأي حال من الأحوال".
وبدورها دعت الدول الأوروبية والولايات المتحدة وعدد من الدول العربية لعقد دورة استثنائية لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تخصص للوضع في سوريا. وقال دبلوماسي أوروبي إن "هذا الطلب سيقدم رسميا مساء الأربعاء من أجل عقد دورة خاصة لمجلس حقوق الإنسان الاثنين". وطلب عقد دورة خاصة لمجلس حقوق الإنسان هو إجراء غير اعتيادي وقدمته 20 دولة، أي أكثر من الثلث الضروري لدعوة الأعضاء الـ 47 في المنظمة التي تتخذ من جنيف مقرا لها. وقال الدبلوماسي "علينا إبقاء الضغط بسبب تدهور الوضع" في سوريا مشيرا إلى أن "جميع دول الاتحاد الأوروبي وبعض الدول العربية منها الكويت على توافق". ومن المتوقع أن يتفق أعضاء المجلس على قرار يدين القمع في سوريا ويطالب بفتح تحقيق حول أعمال العنف التي ترتكبها القوات السورية بحق المعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد.
تركيا تطالب دمشق بوقف العنف ضد المتظاهرين
من جهته، جدد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو دعوته لدمشق وقف العمليات العسكرية وسحب الجيش من المدن. يأتي ذلك بعد أن استبعد داود أوغلو تدخلا أجنبيا في سوريا عقب إطلاق الدبابات السورية النيران على مناطق في مدينة اللاذقية الساحلية أمس الثلاثاء في عملية عسكرية أسفرت عن سقوط 36 قتيلا. وقال داود أوغلو في مؤتمر صحفي مع نظيره الأردني ناصر جودة "يجب أن تتوقف إراقة الدماء أولا وقبل كل شيء. يجب أن تتوقف العمليات العسكرية".
وأضاف داود أوغلو قائلا: "إذا استمرت العمليات في سوريا وأصبحت مشكلة إقليمية فمن الطبيعي ألا تبقى تركيا بلا حراك". ونفى وزير الخارجية التركي تقريرا إخباريا مفاده أن بلاده قد تقيم منطقة عازلة على طول حدودها مع سوريا، قائلا "إن مثل هذا التطور غير قائم حاليا". وكان داود أوغلو قد حث الأسد يوم الاثنين على إنهاء العمليات العسكرية ضد المدنيين على الفور ودون شروط قائلا إن هذه هي "الكلمة الأخيرة" لأنقرة.
ثمانية عشر قتيلا في حمص ومناطق سورية أخرى
ميدانيا، أفاد ناشط حقوقي أن عدد قتلى اليوم في حمص وغيرها من المناطق السورية ارتفع إلى ثمانية عشر شخصا وقعوا برصاص الأمن السوري. فيما شنت قوات الأمن حملة مداهمات في عدة مدن سورية طالت المئات. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن "مواطنا كان يقف على شرفة منزله في قرية ابديتا بجبل الزاوية (في ريف إدلب) قتل صباح الأربعاء إثر إطلاق الرصاص عليه من قبل القوات السورية". وأشار إلى أن هذه القوات "كانت تنفذ عمليات عسكرية وأمنية في المنطقة".
وفي حمص وحدها ذكر ناشطون أن عدد القتلى وصل إلى عشرة أشخاص . وأعلن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات السورية شنت "حملة اعتقالات واسعة بدأت في حي الخالدية في حمص، منذ الصباح حيث اعتقل حوالي 40 شخصا"، مشيرا إلى "استمرار حملات الدهم وترويع المواطنين واقتحام البيوت".
ووفقا للمصدر نفسه فإن "قوات أمنية كبيرة نفذت حملة مداهمات للمنازل فجر اليوم (الأربعاء) في دمشق وخصوصا في حي ركن الدين" واعتقلت عشرات النشطاء. وفي اللاذقية، أكد المرصد أن "أكثر من 700 عنصر أمن ينفذون منذ صباح الأربعاء حملة مداهمة للمنازل. وأشار إلى "استمرار إطلاق الرصاص الكثيف في معظم الأحياء المعارضة للنظام".
(ش.ع / أ.ف.ب / رويترز)
مراجعة: أحمد حسو