قتلى وجرحى في هجوم لقوات الأمن اليمنية على مظاهرة في صنعاء
١٨ سبتمبر ٢٠١١ذكرت الأنباء الواردة من اليمن أن مظاهرات حاشدة تجوب شوارع العاصمة اليمنية مطالبة بإسقاط "بقايا فلول النظام" في خطوة يصفها المحتجون بعودة "التصعيد الثوري السلمي". وذكرت قناة الجزيرة الإخبارية أن 13 قتيلا على ألأقل سقطو فيما جرح نحو 15 من المتظاهرين برصاص قوات الأمن ومن يوصفون بالبلطجية. من جانبه ذكر موقع "المصدر أونلاين" الإخباري المقرب من المعارضة اليمنية في خبر عاجل نقلا عن مصادر طبية أن أربعة من المحتجين سقطوا قتلى برصاص قوات الأمن فيما تجاوز عدد الجرحى الأربعين. من ناحيته ذكر موقع "المؤتمر نت" الناطق باسم الحزب الحاكم أن "عناصر مسلحة من حزب الإصلاح" المعارض و"عصابات حميد الأحمر والفرقة الأولى مدرع تطلق النار بشكل عشوائي من أسطح مباني جامعة صنعاء، متهما "عناصر من حزب الإصلاح واللقاء المشترك المشاركة في المسيرة "قامت باستخدام الزجاجات الحارقة وأحرقت إحدى سيارات الأمن وسيارة إطفاء". يذكر أن الفرقة الأولى مدرع كانت قد انشقت عن الجيش في فبراير الماضي وأعلنت تأيدها لـ"ثورة الشباب السلمية".
ونقلت وكالة فرانس برس عن مصادر طبية أن قوات الأمن فتحت النار على متظاهرين ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة عشرات آخرين. وقال مسؤول طبي في مستشفى ميداني بصنعاء "قتل ستة أشخاص وأصيب العشرات جراء الرصاص الحي والعصي". وأضاف المصدر أن آخرين أصيبوا بصعوبات في التنفس بسبب تنشق الغاز المسيل للدموع.
معارك بين الحرس الجمهوري وقوات شيخ قبلي
وكانت معارك قد اندلعت مجددا ظهرا اليوم الأحد في حي الحصبة، شمالي العاصمة صنعاء، في أحدث انتهاك لوقف هش لإطلاق النار بين أفراد القبائل المعارضين للرئيس علي عبد الله صالح والقوات الموالية له. وقالت أسرة صادق الأحمر، الزعيم القبلي المناهض لصالح، إن الحرس الجمهوري الذي يقوده أحد أبناء صالح قصف منزله. وقال مصدر في مقر الزعيم القبلي الشيخ صادق الأحمر إن القوات الموالية لصالح "فتحت نيران الرشاشات وأطلقت قذائف الهاون على المنطقة المحيطة بمنزل الشيخ صادق"في منطقة الحصبة. لكن وزير الداخلية اليمني مطهر رشاد المصري قال إن "مسلحي الأحمر انتشروا على أسطح المنازل وفتحوا النار على قوات وزارة الداخلية والشرطة الذين كانوا يتناولون الغداء". وأضاف أن القوات "ردت فقط لإسكات مصدر النيران"، مؤكدا التزامهم "بضبط النفس بناء على أوامر نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
ويتزعم الشيخ الأحمر قبيلة حاشد النافذة التي أنهت دعمها لصالح، المنتمي أيضا للقبيلة، في آذار/مارس وانضمت إلى الاحتجاجات التي بدأت في كانون الثاني/يناير مطالبة بالإطاحة بالرئيس اليمني. وكان زعماء قبليون نافذون شكلوا في آب/أغسطس ائتلافا يترأسه الأحمر لدعم الانتفاضة ضد صالح.
سياسيا - تصلب في مواقف النظام والمعارضة
على الصعيد السياسي، لا يزال كل من الحزب الحاكم والمعارضة في اليمن متمسكين بمواقفهما بشأن إيجاد مخرج للازمة، ففيما يصر الحزب الحاكم على الاتفاق مع المعارضة قبل التوقيع على المبادرة الخليجية، تطالب المعارضة بالتوقيع أولا على المبادرة قبل بدء أي حوار. وقال طارق الشامي، المتحدث باسم حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم، لوكالة فرانس برس "لإنهاء الأزمة لا بد أن نتفق مع المعارضة على آلية لتنفيذ المبادرة الخليجية"، التي تنص على نقل السلطة. وأضاف "التوقيع على المبادرة لا إشكالية عليه طالما أن الرئيس فوّض نائبه بالتفاوض والتوقيع لكن الإشكالية هي في التنفيذ". وأضاف قائلا: "لذلك لا بد من الحوار" مع المعارضة التي ترفض بدء حوار جديد وتطالب الرئيس علي عبدالله صالح بالتوقيع أولا على المبادرة الخليجية قبل البحث في تطبيقها. بينما شدد سلطان العطوان، المسؤول في "اللقاء المشترك" وهو ائتلاف للمعارضة البرلمانية، بالقول لفرانس برس إن "الحوار قبل نقل السلطة أمر غير وارد".
(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب)
مراجعة: عبده جميل المخلافي