قطر: حريق في كلية للطيران وتساؤلات حول إجراءات السلامة
٢٩ مايو ٢٠١٢
قال مسؤولون قطريون اليوم الثلاثاء (20 مايو / ايار2012) إن حريقا صغيرا اندلع في كلية قطر لعلوم الطيران، فيما تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي خبرا مفاده أن حريقا آخر اُخمد في مدرسة "فاطمة بنت الوليد بن المغيرة" بالدوحة. ولم ترد أي معلومات حول سقوط ضحايا. وقال ممثل لكلية الطيران لرويترز "كان هناك حريق ولكنه كان محدودا وتم إطفاؤه"، مضيفا أن سبب الحريق هو تماس كهربائي فيما يبدو.
يأتي ذلك بعد يوم فقط من مقتل 19 أجنبيا، بينهم 13 طفلا، في حريق بمركز تجاري في العاصمة الدوحة، مما سلّط الأَضواء على معايير السلامة هناك.
وأثارت تلك الحرائق تساؤلات بشأن معايير السلامة في قطر، أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، وواحدة من أكثر الدول ثراء في العالم. وجاء في مقال افتتاحي اليوم في صحيفة غولف تايمز اليومية التي تصدر بالانكليزية "الحريق... واحد من أسوأ المآسي التي تشهدها قطر التي تعيها الذاكرة وتبرز ضرورة أن تكون للسلامة أولوية قبل أي شيء عندما يتعلق الأمر بطموح البلاد في المستقبل."
وقد تزامن الحريق في كلية الطيران مع فتح السلطات القطرية تحقيقا في أسباب وظروف الحريق الذي وقع ظهر أمس الاثنين في مجمع فيلاجيو بالدوحة وراح ضحيته 19 شخصا، هم 13 طفلا بالإضافة إلى أربع مدرسات واثنين من أفراد الدفاع المدني، وفق وزارة الداخلية القطرية. وحسب المصدر نفسه فإن جميع الضحايا من الأجانب، وهم من الجنسية الإسبانية والنوزيلاندية والفرنسية والفيليبينية والجنوب افريقية واليابانية والمغربية والأمريكية والإيرانية، بحسب الصحافة المحلية. وكانت النار قد شبت في مجمع "فيلاجيو"، الذي يعتبر أحد أكبر وأشهر مجمعات الدوحة، حيث توجد به صالة عرض سينمائي ومراكز ترفيهية. وكان الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، نائب الأمير ولي العهد، قد أصدر أمرا بتشكيل لجنة للتحقيق في الحادث، بحسب وكالة الأنباء القطرية.
كما تودع عائلات الضحايا، الذين قضوا نحبهم في حريق مركز فيلاجيو، أبناءها اليوم الثلاثاء في جنازتين جماعيتين للمسلمين والمسيحيين فيما سيتم تسفير قسم من الضحايا إلى بلدانهم، بحسب ما أفاد مصدر قطري رسمي.
(ش.ع / د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)
مراجعة: عارف جابو