1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قمة الرياض: لا سلام مع إسرائيل دون إقامة دولة فلسطينية

١١ نوفمبر ٢٠٢٤

أكدت القمة المشتركة العربية والإسلامية في الرياض على أن لا سلام مع إسرائيل قبل انسحابها من كل الأراضي العربية المحتلة إلى خط الرابع من يونيو/ حزيران 1967، داعية الى حشد الدعم الدولي لإقامة دولة فلسطينية.

https://p.dw.com/p/4mted
قمة عربية وإسلامية غير عادية في الرياض - 11 نوفمبر 2024
التقى زعماء وقادة الدول العربية والإسلامية في الرياض في قمة عربية وإسلامية غير عادية بشأن الأوضاع في غزة ولبنانصورة من: ANKA

اختتمت القمة المشتركة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في العاصمة السعودية الرياض أعمالها اليوم الاثنين (11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024) ببيان ختامي أكدت فيه على أن لا سلام مع إسرائيل من دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

كما ندّد البيان الختامي للقمة بما وصفه "العدوان الإسرائيلي الغاشم على لبنان وقطاع غزة"، داعيا إلى "إنجاز وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن والأسرى"، وكذلك إلى "وقف فوري لإطلاق النار" في لبنان.

ويشار إلى أن حركة حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.

واجتمع زعماء الدول العربية والإسلامية في الرياض  بعد أكثر من عام على اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة والتي أعقبها تصعيد إقليمي تطوّر إلى حرب مفتوحة بين إسرائيل وحزب الله عبر الحدود اللبنانية.

وانعقدت القمة بعد أيام على  انتخاب دونالد ترامب  رئيسا للولايات المتحدة الأميركية لولاية ثانية، وهو قد وعد بإنهاء الحرب.

وقال  نائب الرئيس الإيراني  محمد رضا عارف في الكلمة التي ألقاها خلال القمة إن "العالم ينتظر" من إدارة ترامب إنهاء "حروب إسرائيل مع حماس وحزب الله على الفور".

وشدّدت القمة في بيانها الختامي على أن "السلام العادل والشامل في المنطقة والذي يضمن الأمن والاستقرار لجميع دولها، لا يمكن تحقيقه دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لجميع الأراضي العربية المحتلة حتى خط الرابع من حزيران/يونيو 1967"، وفق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية لعام 2002.

وتعتبر الأمم المتحدة أن هضبة الجولان السورية الحدودية مع إسرائيل والضفة الغربية والقدس الشرقية أراض محتلة.

ونصّت المبادرة العربية لعام 2002 التي صدرت بعد قمة تاريخية عقدت في بيروت على "اعتبار النزاع العربي الإسرائيلي منتهيا" و"إنشاء علاقات طبيعية مع إسرائيل في إطار سلام شامل" في حال حصل انسحاب إسرائيلي "كامل من الأراضي العربية المحتلة"، و"القبول بقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ الرابع من يونيو/حزيران 1967 في الضفة الغربية وقطاع غزة تكون عاصمتها القدس الشرقية".

إسرائيل: إقامة دولة فلسطينية أمر "غير واقعي"

وخلال انعقاد القمة، أدلى وزير الخارجية الإسرائيلي المعيّن حديثا جدعون ساعر بتصريح قال فيه إن إنشاء دولة فلسطينية ذات سيادة ليس أمرا "واقعيا اليوم".

وقال الوزير ردا على سؤال بشأن إبرام اتفاقيات تطبيع محتملة بعد إعادة انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة، "لا أعتقد ان هذا الموقف واقعي اليوم، ويجب أن نكون واقعيين".

من جهة أخرى، دعت القمة العربية والإسلامية إلى توحيد الأراضي الفلسطينية بما يشمل  قطاع غزة  والضفة الغربية والقدس الشرقية.

وأكدت دعم "الجهود الكبيرة" التي بذلتها مصر وقطر والولايات المتحدة من أجل "إنجاز وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن والأسرى"، وحمّلت إسرائيل مسؤولية فشل هذه الجهود.

ودعا البيان الختامي إلى وقف فوري لإطلاق النار في لبنان والتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701" الصادر في العام 2006 والذي وضع حدّا لحرب بين  إسرائيل  وحزب الله آنذاك.

وتعتبر دول عديدة حزب الله، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية من بينها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كمنظمة إرهابية.

ونصّ القرار 1701 على انسحاب إٍسرائيل وانسحاب حزب الله حتى شمال نهر الليطاني بعيدا عن الحدود، وعلى تنفيذ القرار 1559 الذي يدعو الى تخلّي كل المجموعات المسلحة في لبنان خارج إطار الدولة عن سلاحها.

ورأت المتخصصة بشأن الخليج في مجموعة الأزمات الدولية آنا جايكوبس بأن "هذه القمة فرصة للزعماء الإقليميين ليظهروا لإدارة ترامب المقبلة ما يريدون أن يكون عليه شكل الانخراط الأميركي" في  المنطقة.

وكان ترامب خلال ولايته الأولى بين عامي 2017 و2021 داعما بشدة لإسرائيل، وقام حتى بخطوات لم يسبقه إليها أي من الرؤساء الأميركيين، مثل نقل سفارة واشنطن من تل أبيب الى القدس والاعتراف بضمّ إسرائيل للجولان السوري المحتل ودعم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.

كما كان عرّاب إبرام اتفاقات تطبيع بين إسرائيل من جهة، وكلّ من الإمارات والبحرين والمغرب من جهة أخرى، كانت الأولى من نوعها منذ تسعينات القرن الماضي.

ورغم أن السعودية لم تنضم الى تلك الاتفاقات، لكن العلاقات بينها وبين إدارة ترامب كانت وثيقة. وبعد اندلاع الحرب في قطاع غزة، علّقت الرياض إبرام اتفاق أمني اقتصادي مع واشنطن يمهّد الطريق لتطبيع بين المملكة وإسرائيل، مشدّدة على أنها لن تعترف بالدولة العبرية من دون إقامة دولة فلسطينية.

ف.ي/أ.ح/ هـ.د (د ب ا، ا.ف.ب، رويترز)