كاتس: اتفاق الرهائن "لم يكن قريبا أبدا" كما هو الآن
١٦ ديسمبر ٢٠٢٤أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الاثنين (16 ديسمبر/ كانون الأول 2024)، عن اعتقاده بأن المفاوضين اقتربوا من إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة أكثر من أي وقت مضى منذ الهدنة التي استمرت أسبوعا في نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
وقال كاتس أمام أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان "نحن أقرب من أي وقت مضى للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن، منذ الاتفاق السابق" الذي تمّ التوصل إليه في تشرين الثاني/نوفمبر 2023 بين حركة حماس وإسرائيل، حسبما أفاد المتحدث باسمه وكالة فرانس برس، مؤكدا بذلك ما نقلته الصحف الإسرائيلية في وقت سابق.
وكان كاتس قد صرح اليوم قبل جلسة مغلقة للجنة الشؤون الخارجية والدفاع: "نقدر جميعا أن هناك فرصة ستتحقق بعد حاجة حماس إلى أن تصبح أكثر مرونة، وآمل حقا أن نتمكن من التقدم إلى مرحلة عملية في هذه العملية".
يشار إلى أن إسرائيل اتفقت وحزب الله اللبناني على وقف إطلاق النار أواخر الشهر الماضي لتزيح بذلك حليفا رئيسيا لحماس من ساحة المعركة.
"مخاوف من تعطيل جديد للاتفاق"
ومن جانبه، قال مسؤول في حركة حماس في الدوحة لوكالة فرانس برس مشترطا عدم الكشف عن هويته، "بالنسبة للتوصل إلى صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة والاحتلال ووقف الحرب، أعتقد أنها أصبحت فعليا أقرب من أي وقت مضى، الظروف مُهيّأة أكثر من قبل... إذا لم يقم (رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين) نتانياهو بتعطيلٍ مقصود للاتفاق، كما فعل في كلّ المرّات السابقة".
"فريق إسرائيلي في الدوحة لبحث اتفاق الهدنة"
ومن جهة أخرى نقلت رويترز اليوم الاثنين عن مسؤول مطلع على المحادثات أن فريقا فنيا إسرائيليا موجود في الدوحة لإجراء محادثات مع وسطاء قطريين بشأن "القضايا المتبقية" في اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن. وقال المسؤول إن المحادثات تركز حاليا على سد الفجوات بين إسرائيل وحماس بشأن الاتفاق الذي طرحه الرئيس الأمريكي جو بايدن في 31 مايو/ أيار.
يذكر أنه في تشرين الثاني/نوفمبر 2023، سمحت هدنة لمدّة أسبوع بالإفراج عن 105 رهائن محتجزين في قطاع غزة، معظمهم من النساء والأطفال والرعايا الأجانب التايلانديين - مقابل إطلاق سراح 240 سجينا فلسطينيا في السجون الإسرائيلية. وهذه الهدنة هي الوحيدة التي تمّ التوصّل إليها في الحرب التي اندلعت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، في أعقاب هجوم نفذته حركة حماس على إسرائيل.
ومنذ ذلك الحين، فشلت جميع جهود الوساطة التي قادتها مصر والولايات المتحدة وقطر، للتوصل إلى هدنة جديدة.
وفي بداية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أعلنت قطر تعليق جهودها متهمة الطرفين المتحاربين بعدم رغبتهما في التوصّل إلى اتفاق. لكن الجهود الدبلوماسية عادت من جديد بقيادة مشتركة من واشنطن والقاهرة والدوحة وأنقرة.
والخميس، أكد مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك ساليفان خلال زيارة إلى إسرائيل، أنّ لديه "انطباعا" بأنّ نتانياهو مستعدّ للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن.
ويشار أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
ص.ش/ ف.ي (أ ب، أ ف ب)