كوفي عنان يتوقع زيارة سوريا قريبا ويدعو الأسد لإنهاء العنف
١ مارس ٢٠١٢
أعلن كوفي عنان، الموفد الجديد للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، الأربعاء أنه يأمل التوجه قريبا إلى دمشق وتسليمها رسالة واضحة مفادها وقف أعمال العنف ووصول الوكالات الإنسانية إلى السكان. وأشار الأمين العام السابق للأمم المتحدة خلال مؤتمر صحافي هو الأول منذ تعيينه الأسبوع الماضي، إلى "ضرورة قيام حوار بين جميع الفاعلين" في الأزمة السورية "في أقرب وقت ممكن".
وقال عنان أنه سيدعو الأسد إلى الانخراط في عملية تتمخض عن تسوية لأعمال العنف التي تشهدها البلاد. وأضاف أن التوصل إلى حل سلمي عن طريق الحوار هو الطريق الوحيد الذي يجب السير فيه". وأوضح عنان أنه يعتزم الذهاب إلى دمشق "في أقرب وقت" بعدما يغادر نيويورك متجها إلى القاهرة، غير أنه حذر من أن الأسد ربما لا يوافق على مقابلته لأن الرجلين لم يلتقيا منذ عدة أعوام.
وبعد أن اعتبر أن مهمته هي "عمل صعب جدا وتحد شاق"، أكد أنه من "المهم جدا أن يوافق الجميع على أنه لا يوجد إلا عملية وساطة واحدة" في سوريا والمتمثلة في مهمته التي كلفته بها الأمم المتحدة والجامعة العربية. وأوضح أنه في حال عدم الموافقة فقد يكون هناك وسيط ضد الآخر معتبرا أنه يتوجب على الأسرة الدولية أن "تتحدث بصوت واحد كي يكون صوتها قويا". ولكنه لم يوضح الوسطاء الآخرين المحتملين الذين أشار إليهم ولكن موفدين من روسيا والصين توجهوا مؤخرا إلى دمشق لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين السوريين.
يشار إلى أن روسيا والصين عارضتا قرارين في مجلس الأمن الدولي منذ بدء القمع في سوريا في آذار/مارس 2011. وأسفرت عمليات القمع في سوريا عن سقوط أكثر من 7500 قتيل منذ أحد عشر شهرا، حسب الأمم المتحدة.
وقد رفضت السلطات السورية الأربعاء السماح للمسؤولة عن العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري اموس الدخول إلى سوريا لتقييم الوضع الإنساني هناك. وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي شارك في المؤتمر الصحافي مع كوفي عنان عن "إحباطه الشديد" من هذا الرفض ودعا السلطات السورية إلى "احترام تعهداتها بموجب القوانين الدولية". كما طلب من السلطات السورية "التعاون كليا" مع كوفي انان الذي سيتوجه إلى دمشق "في اقرب وقت ممكن".
وقال دبلوماسيون إن عنان سيبقى يومين في نيويورك لإجراء مشاورات خصوصا حول مهمته وتشكيلة فريقه. وسوف يغادر نيويورك بعد ظهر الجمعة متوجها إلى الشرق الأوسط على أن تكون القاهرة محطته الأولى حيث سيلتقي الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي.
(ي ب / د ب ا. ا ف ب)
مراجعة: طارق أنكاي