كيف يحتفل العالم بأعياد الميلاد؟
تختلف تقاليد الاحتفال بأعياد الميلاد من مكان لآخر. وبينما يرتبط الكريسماس بالثلوج البيضاء في أوروبا، يحتفل به الأستراليون على الشواطئ بملابس البحر. تعرف على بعض التقاليد المختلفة من خلال هذه الجولة المصورة.
استراليا: أعياد ميلاد صيفية
لا يرتبط عيد الميلاد دائما بالثلوج، فهو يأتي أحيانا في الصيف مثلما الحال في استراليا، التي تقع في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية. هنا يحتفل الاستراليون بالكريسماس في موسم الصيف وعطلات المدارس، وتصل درجات الحرارة لثلاثين درجة مئوية. لذلك عادة ما يفضلون الاحتفال على الشواطئ ويقيمون حفلات الشواء. ولا يمكن نسيان الهدايا التي يجدونها في صباح 25 ديسمبر تحت الشجرة المصنوعة غالبا من البلاستيك.
روسيا: عيد الميلاد في يناير
أما روسيا فعادة ما تكون "بيضاء" أثناء الاحتفال بأعياد الميلاد وهذا ليس الفارق الوحيد، حيث يحتفل الروس بعيد الميلاد في 7 يناير/كانون الثاني، حيث تتبع الكنيسة الأرثوذكسية الروسية التقويم اليولياني. أما الهدايا فهي لا تقدم في عيد الميلاد وإنما في ليلة رأس السنة، ويعود ذلك لأيام الاتحاد السوفيتي الذي حيد الأعياد الدينية. ويصوم بعض المسيحيين في ليلة عيد الميلاد حتى ظهور أول نجمة في السماء.
مصر: احتفالات دينية
وفي مصر أيضا يحتفل معظم المسيحيين بعيد الميلاد في 7 يناير/كانون الثاني، حيث يتبع معظم أقباط مصر الكنيسة الأرثوذكسية. وتسبق عيد الميلاد فترة صيام مدتها ثلاثة وأربعون يوماً، من 25 نوفمبر/تشرين الثاني وحتى ليلة العيد التي تقضيها أغلبية المسيحيين في الكنيسة. وبعد نهاية قداس العيد تجتمع الأسرة لتناول الطعام معا في وليمة احتفالية كبيرة رغم أن الفجر يكون قد اقترب!
اليابان: الهدايا أولاً
ربما يفاجأ كثيرون بأن هناك احتفالات بأعياد الميلاد في اليابان، وهو بالفعل تقليد جديد نسبيا إذ لم يبدأ الاحتفال به سوى في العقدين الأخيرين. وفي الحقيقة لا يهتم اليابانيون كثيراً بعيد الميلاد الذي لا يشكل لهم سوى فرصة لتبادل الهدايا وتزيين الشوارع والأسواق. أما الأكلة التي ارتبطت بعيد الميلاد فهي كعكة بالكريمة والفراولة. أما ليلة الكريسماس فتكون ليلة رومانسية يقضيها المحبون معاً.
فلسطين: احتفال للمسيحيين والمسلمين
عيد الميلاد في الأراضي الفلسطينية والضفة الغربية في غاية الأهمية. فهناك تقع مدينة بيت لحم مسقط رأس المسيح، ولذلك هي نقطة جذب أيضاً للسياح في هذا الوقت من العام. ولا يحتفل المسيحيون الفلسطينيون فقط بعيد الميلاد وإنما كثير من المسلمين أيضا يحتفلون ويفتخرون بميلاد المسيح في بلدهم. وفي ليلة عيد الميلاد يكون هناك موكب خاص في المدينة تعزف فيه موسيقا القرب الاسكتلندية، ما يبدو أمراً غريبا!
فنلندا: مكتب سانتا
يعتقد الفنلنديون أن سانتا كلوز أو بابا نويل يعيش في لابلاند في شمال فنلندا، بالقرب من الدائرة القطبية الشمالية. ويكتب الناس من كل أنحاء العالم الخطابات لسانتا للحصول على الهدايا. وفي فنلندا هناك منتزه سياحي كبير يسمى "منتزه عيد الميلاد"، وهو ما يعني أنه ليس على سانتا القيام برحلة طويلة لتوزيع الهدايا هناك، كما أن له مكتب يستقبل فيه الخطابات! ويفضل الفنلنديون قضاء عيد الميلاد مع الأسرة.
غواتيمالا: من بيت إلى بيت
في آخر تسعة أيام قبل أعياد الميلاد يتنقل تمثالا العذراء مريم ويوسف من منزل لآخر، وتقوم كل عائلة بتزيين المزود بالتمثالين. والمنزل الذي يبقى فيه التمثالان حتى ليلة عيد الميلاد عليه أن يقوم بحفل كبير ودعوة الآخرين. وهناك أيضاً شجرة عيد الميلاد التي جلبها الألمان المهاجرون معهم إلى هناك. ورغم أن الهدايا توضع تحت الشجرة إلا أنها لا تفتح إلا في ليلة رأس السنة.
عفاريت وأقزام في الدول الاسكندنافية
يسود الظلام في مناطق كثيرة من الدول الاسنكندافية طوال فصل الشتاء، وللعفاريت والأقزام تاريخ طويل مع تقاليد أعياد الميلاد في تلك البلدان. في الدنمارك تقوم الأقزام بزيارة المنازل مع سانتا كلوز. أما في السويد فيتم وضع وعاء ثريد للعفاريت حتى لا يزعج السكان. ومن الأيام الهامة هناك يوم 13 ديسمبر، عيد القديسة لوسيا، التي تجلب النور في الليل. وتقوم الابنة الأكبر في الأسرة بارتداء زي هذه القديسة.