اقتحام مبنى البرلمان الليبي وإصابة نائبين
٢ مارس ٢٠١٤أصيب عضوان في المؤتمر الوطني العام بالرصاص أثناء أعمال عنف استهدفت الأحد (الثاني من ىذار/ مارس 2014) مقر أعلى سلطة سياسية في ليبيا بعدما اجتاح عشرات المتظاهرين مبانيه وعاثوا فيها تخريبا، بحسب ما أفاد رئيس المؤتمر نوري أبو سهمين. وقال أبو سهمين لقناة الأنباء الليبية إن "عضوين (في المؤتمر) أصيبا بالرصاص حين كانا يحاولان مغادرة المكان بسيارتيهما"، متهما "متظاهرين مسلحين" باستهدافهما.
ويطالب هؤلاء المتظاهرون بحل المؤتمر العام ويحتجون على "خطف" متظاهرين السبت من المشاركين في اعتصام أمام مقر المؤتمر بوسط العاصمة الليبية. وفي بيان مقتضب نددت وزارة العدل الأحد بخطف "شبان قدموا للتعبير عن رأيهم". وكان ميلاد العربي أحد المشاركين في الاعتصام الذي طالب بحل المؤتمر، قال في وقت سابق إن "مسلحين حضروا وأطلقوا النار في الهواء وأضرموا النار في خيمة أقامها المعتصمون أمام مبنى المؤتمر". وأضاف إن المهاجمين "خطفوا" متظاهرين من دون أن يحدد عدد هؤلاء.
وأفاد مصور وكالة فرانس برس أن سكان المنطقة عمدوا الأحد إلى قطع طرق مطالبين بالإفراج عن المتظاهرين المعتقلين. وأفاد المتظاهرون أن المسلحين ينتمون إلى "خلية عمليات ثوار ليبيا"، وهي مجموعة من الثوار السابقين تتبع للمؤتمر. وأثار قرار المؤتمر العام تمديد ولايته حتى كانون الأول/ ديسمبر 2014 استياء عدد كبير من الليبيين. وتحت ضغط الشارع، قرر المؤتمر في الآونة الأخيرة إجراء انتخابات مبكرة لكنه لم يحدد موعدها حتى الآن.
وقتلى في بنغازي بينهم فرنسي
وفي سياق آخر، قتل سبعة أشخاص، بينهم فرنسي الجنسية، وجرح اثنان آخران، بينهما مصري مسيحي، في هجمات متفرقة نفذها مسلحون مجهولون الأحد في مدينة بنغازي في شرق ليبيا، حسب مصادر طبية وأمنية. وقال المتحدث الرسمي باسم غرفة العمليات الأمنية المشتركة لتأمين مدينة بنغازي المقدم إبراهيم الشرع إن "قوات الأمن عثرت مساء الأحد على خمس جثث لأشخاص مجهولي الهوية في ضواحي مدينة بنغازي". وأوضح الشرع لفرانس برس أن "قوات الأمن عثرت على أربع جثث لأشخاص تمت تصفيتهم بالرصاص وبدا عليهم آثار تعذيب في منطقة أبو مريم" الواقعة على بعد 50 كلم جنوب شرق مدينة بنغازي. وأضاف أن "جثة أخرى عثر عليها في منطقة جروثة (على بعد 30 كلم غرب بنغازي) وقد تم تصفية صاحبها بالرصاص".
وكان الشرع قال في وقت سابق إن "شخصين بينهما فرنسي الجنسية قتلا في بنغازي وجرح اثنان آخران بينهما مصري يعتنق الديانة المسيحية في هجمات متفرقة نفذها مسلحون مجهولون الأحد". وقال مصدر مسؤول في مركز بنغازي الطبي لوكالة فرانس برس إن "الفرنسي البالغ من العمر 49 عاما واسمه باتريك ريال قتل برصاص مسلحين مجهولين وسط مدينة بنغازي ظهراليوم". وأوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن "ريال هو أحد العاملين مع شركة فرنسية متعاقدة مع ليبيا لإتمام مراحل مركز بنغازي الطبي الإنشائية والتقنية والطبية".
ف.ي/ أ.ح (د.ب.ا، أ.ف.ب)